سورة
إبحث
المنجد
رَتٍّلْ

الْ‍‍حَمْدُ  لِ‍‍لَّهِ  الَّذِي  خَلَقَ  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَالْ‍‍أَرْضَ  وَجَعَلَ  ال‍‍ظُّلُمَاتِ  وَال‍‍نُّورَ  ثُمَّ  الَّذِينَ  كَفَرُوا  بِ‍‍رَبِّ‍‍هِمْ  يَعْدِلُ‍‍ونَ 
6-1

هُوَ  الَّذِي  خَلَقَ‍‍كُم  مِّن  طِينٍ  ثُمَّ  قَضَى  أَجَلًا  وَأَجَلٌ  مُّسَمًّى  عِندَهُ  ثُمَّ  أَنتُمْ  تَمْتَرُونَ 
6-2

وَهُوَ  اللَّهُ  فِي  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَفِي  الْ‍‍أَرْضِ  يَعْلَمُ  سِرَّكُمْ  وَجَهْرَكُمْ  وَيَعْلَمُ  مَا  تَكْسِبُ‍‍ونَ 
6-3

وَمَا  تَأْتِي‍‍هِم  مِّنْ  آيَةٍ  مِّنْ  آيَاتِ  رَبِّ‍‍هِمْ  إِلَّا  كَانُ‍‍وا  عَنْ‍‍هَا  مُعْرِضِينَ 
6-4

فَ‍‍قَدْ  كَذَّبُ‍‍وا  بِ‍‍الْ‍‍حَقِّ  لَمَّا  جَاءَهُمْ  فَ‍‍سَوْفَ  يَأْتِي‍‍هِمْ  أَنبَاءُ  مَا  كَانُ‍‍وا  بِ‍‍هِ  يَسْتَهْزِؤُونَ 
6-5

أَلَمْ  يَرَوْا  كَمْ  أَهْلَكْ‍‍نَا  مِن  قَبْلِ‍‍هِم  مِّن  قَرْنٍ  مَّكَّ‍‍نَّاهُمْ  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  مَا  لَمْ  نُمَكِّن  لَّ‍‍كُمْ  وَأَرْسَلْ‍‍نَا  ال‍‍سَّمَاءَ  عَلَيْ‍‍هِم  مِّدْرَارًا  وَجَعَلْ‍‍نَا  الْ‍‍أَنْهَارَ  تَجْرِي  مِن  تَحْتِ‍‍هِمْ  فَ‍‍أَهْلَكْ‍‍نَاهُم  بِ‍‍ذُنُوبِ‍‍هِمْ  وَأَنشَأْنَا  مِن  بَعْدِهِمْ  قَرْنًا  آخَرِينَ 
6-6

وَلَوْ  نَزَّلْ‍‍نَا  عَلَيْ‍‍كَ  كِتَابًا  فِي  قِرْطَاسٍ  فَ‍‍لَمَسُ‍‍وهُ  بِ‍‍أَيْدِي‍‍هِمْ  لَ‍‍قَالَ  الَّذِينَ  كَفَرُوا  إِنْ  هَاذَا  إِلَّا  سِحْرٌ  مُّبِينٌ 
6-7

وَقَالُ‍‍وا  لَوْلَآ  أُنزِلَ  عَلَيْ‍‍هِ  مَلَكٌ  وَلَوْ  أَنزَلْ‍‍نَا  مَلَكًا  لَّ‍‍قُضِيَ  الْ‍‍أَمْرُ  ثُمَّ  لَا  يُنظَرُونَ 
6-8

وَلَوْ  جَعَلْ‍‍نَاهُ  مَلَكًا  لَّ‍‍جَعَلْ‍‍نَاهُ  رَجُلًا  وَلَ‍‍لَبَسْ‍‍نَا  عَلَيْ‍‍هِم  مَّا  يَلْبِسُ‍‍ونَ 
6-9

وَلَ‍‍قَدِ  اسْتُهْزِئَ  بِ‍‍رُسُلٍ  مِّن  قَبْلِ‍‍كَ  فَ‍‍حَاقَ  بِ‍‍الَّذِينَ  سَخِرُوا  مِنْ‍‍هُم  مَّا  كَانُ‍‍وا  بِ‍‍هِ  يَسْتَهْزِؤُونَ 
6-10

قُلْ  سِيرُوا  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  ثُمَّ  انظُرُوا  كَيْفَ  كَانَ  عَاقِبَةُ  الْ‍‍مُكَذِّبِينَ 
6-11

قُل  لِّ‍‍مَن  مَّا  فِي  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَالْ‍‍أَرْضِ  قُل  لِّ‍‍لَّهِ  كَتَبَ  عَلَى  نَفْسِ‍‍هِ  ال‍‍رَّحْمَةَ  لَ‍‍يَجْمَعَ‍‍نَّ‍‍كُمْ  إِلَى  يَوْمِ  الْ‍‍قِيَامَةِ  لَا  رَيْبَ  فِي‍‍هِ  الَّذِينَ  خَسِرُوا  أَنفُسَ‍‍هُمْ  فَ‍‍هُمْ  لَا  يُؤْمِنُ‍‍ونَ 
6-12

وَلَ‍‍هُ  مَا  سَكَنَ  فِي  الَّ‍‍لَيْلِ  وَال‍‍نَّهَارِ  وَهُوَ  ال‍‍سَّمِيعُ  الْ‍‍عَلِيمُ 
6-13

قُلْ  أَغَيْرَ  اللَّهِ  أَتَّخِذُ  وَلِيًّا  فَاطِرِ  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَالْ‍‍أَرْضِ  وَهُوَ  يُطْعِمُ  وَلَا  يُطْعَمُ  قُلْ  إِنِّ‍‍ي  أُمِرْتُ  أَنْ  أَكُونَ  أَوَّلَ  مَنْ  أَسْلَمَ  وَلَا  تَكُونَ‍‍نَّ  مِنَ  الْ‍‍مُشْرِكِينَ 
6-14

قُلْ  إِنِّ‍‍ي  أَخَافُ  إِنْ  عَصَيْ‍‍تُ  رَبِّ‍‍ي  عَذَابَ  يَوْمٍ  عَظِيمٍ 
6-15

مَّن  يُصْرَفْ  عَنْ‍‍هُ  يَوْمَئِذٍ  فَ‍‍قَدْ  رَحِمَ‍‍هُ  وَذَالِكَ  الْ‍‍فَوْزُ  الْ‍‍مُبِينُ 
6-16

وَإِن  يَمْسَسْ‍‍كَ  اللَّهُ  بِ‍‍ضُرٍّ  فَ‍‍لَا  كَاشِفَ  لَ‍‍هُٓ  إِلَّا  هُوَ  وَإِن  يَمْسَسْ‍‍كَ  بِ‍‍خَيْرٍ  فَ‍‍هُوَ  عَلَى  كُلِّ  شَيْءٍ  قَدِيرٌ 
6-17

وَهُوَ  الْ‍‍قَاهِرُ  فَوْقَ  عِبَادِهِ  وَهُوَ  الْ‍‍حَكِيمُ  الْ‍‍خَبِيرُ 
6-18

قُلْ  أَيُّ  شَيْءٍ  أَكْبَرُ  شَهَادَةً  قُلِ  اللَّهُ  شَهِيدٌ  بَيْنِ‍‍ي  وَبَيْنَ‍‍كُمْ  وَأُوْحِيَ  إِلَيَّ  هَاذَا  الْ‍‍قُرْآنُ  لِ‍‍أُنذِرَكُم  بِ‍‍هِ  وَمَن  بَلَغَ  أَئِنَّ‍‍كُمْ  لَ‍‍تَشْهَدُونَ  أَنَّ  مَعَ  اللَّهِ  آلِهَةً  أُخْرَى  قُل  لَّآ  أَشْهَدُ  قُلْ  إِنَّ‍‍مَا  هُوَ  إِلَاهٌ  وَاحِدٌ  وَإِنَّ‍‍نِي  بَرِيءٌ  مِّ‍‍مَّا  تُشْرِكُ‍‍ونَ 
6-19

الَّذِينَ  آتَيْ‍‍نَاهُمُ  الْ‍‍كِتَابَ  يَعْرِفُ‍‍ونَ‍‍هُ  كَ‍‍مَا  يَعْرِفُ‍‍ونَ  أَبْنَاءَهُمُ  الَّذِينَ  خَسِرُوا  أَنفُسَ‍‍هُمْ  فَ‍‍هُمْ  لَا  يُؤْمِنُ‍‍ونَ 
6-20

وَمَنْ  أَظْلَمُ  مِ‍‍مَّنِ  افْتَرَى  عَلَى  اللَّهِ  كَذِبًا  أَوْ  كَذَّبَ  بِ‍‍آيَاتِ‍‍هِ  إِنَّ‍‍هُ  لَا  يُفْلِحُ  ال‍‍ظَّالِمُونَ 
6-21

وَيَوْمَ  نَحْشُرُهُمْ  جَمِيعًا  ثُمَّ  نَقُولُ  لِ‍‍لَّذِينَ  أَشْرَكُ‍‍وا  أَيْنَ  شُرَكَآؤُكُمُ  الَّذِينَ  كُن‍‍تُمْ  تَزْعُمُ‍‍ونَ 
6-22

ثُمَّ  لَمْ  تَكُن  فِتْنَتُ‍‍هُمْ  إِلَّآ  أَن  قَالُ‍‍وا  وَاللَّهِ  رَبِّ‍‍نَا  مَا  كُ‍‍نَّا  مُشْرِكِينَ 
6-23

انظُرْ  كَيْفَ  كَذَبُ‍‍وا  عَلَى  أَنفُسِ‍‍هِمْ  وَضَلَّ  عَنْ‍‍هُم  مَّا  كَانُ‍‍وا  يَفْتَرُونَ 
6-24

وَمِنْ‍‍هُم  مَّن  يَسْتَمِعُ  إِلَيْ‍‍كَ  وَجَعَلْ‍‍نَا  عَلَى  قُلُوبِ‍‍هِمْ  أَكِنَّةً  أَن  يَفْقَهُ‍‍وهُ  وَفِي  آذَانِ‍‍هِمْ  وَقْرًا  وَإِن  يَرَوْا  كُلَّ  آيَةٍ  لَّا  يُؤْمِنُ‍‍وا  بِ‍‍هَا  حَتَّى  إِذَا  جَاؤُوكَ  يُجَادِلُ‍‍ونَ‍‍كَ  يَقُولُ  الَّذِينَ  كَفَرُوا  إِنْ  هَاذَا  إِلَّآ  أَسَاطِيرُ  الْ‍‍أَوَّلِينَ 
6-25

وَهُمْ  يَنْهَ‍‍وْنَ  عَنْ‍‍هُ  وَيَنْأَوْنَ  عَنْ‍‍هُ  وَإِن  يُهْلِكُ‍‍ونَ  إِلَّآ  أَنفُسَ‍‍هُمْ  وَمَا  يَشْعُرُونَ 
6-26

وَلَوْ  تَرَى  إِذْ  وُقِفُ‍‍وا  عَلَى  ال‍‍نَّارِ  فَ‍‍قَالُ‍‍وا  يَالَيْتَ‍‍نَا  نُرَدُّ  وَلَا  نُكَذِّبَ  بِ‍‍آيَاتِ  رَبِّ‍‍نَا  وَنَكُونَ  مِنَ  الْ‍‍مُؤْمِنِينَ 
6-27

بَلْ  بَدَا  لَ‍‍هُم  مَّا  كَانُ‍‍وا  يُخْفُ‍‍ونَ  مِن  قَبْلُ  وَلَوْ  رُدُّوا  لَ‍‍عَادُوا  لِ‍‍مَا  نُهُ‍‍وا  عَنْ‍‍هُ  وَإِنَّ‍‍هُمْ  لَ‍‍كَاذِبُونَ 
6-28

وَقَالُ‍‍وا  إِنْ  هِيَ  إِلَّا  حَيَاتُ‍‍نَا  ال‍‍دُّنْيَا  وَمَا  نَحْنُ  بِ‍‍مَبْعُوثِينَ 
6-29

وَلَوْ  تَرَى  إِذْ  وُقِفُ‍‍وا  عَلَى  رَبِّ‍‍هِمْ  قَالَ  أَلَيْسَ  هَاذَا  بِ‍‍الْ‍‍حَقِّ  قَالُ‍‍وا  بَلَى  وَرَبِّ‍‍نَا  قَالَ  فَ‍‍ذُوقُ‍‍وا  الْ‍‍عَذَابَ  بِ‍‍مَا  كُن‍‍تُمْ  تَكْفُرُونَ 
6-30

قَدْ  خَسِرَ  الَّذِينَ  كَذَّبُ‍‍وا  بِ‍‍لِقَآءِ  اللَّهِ  حَتَّى  إِذَا  جَاءَتْ‍‍هُمُ  ال‍‍سَّاعَةُ  بَغْتَةً  قَالُ‍‍وا  يَاحَسْرَتَ‍‍نَا  عَلَى  مَا  فَرَّطْ‍‍نَا  فِي‍‍هَا  وَهُمْ  يَحْمِلُ‍‍ونَ  أَوْزَارَهُمْ  عَلَى  ظُهُورِهِمْ  أَلَا  سَاءَ  مَا  يَزِرُونَ 
6-31

وَمَا  الْ‍‍حَيَاةُ  ال‍‍دُّنْيَآ  إِلَّا  لَعِبٌ  وَلَهْوٌ  وَلَ‍‍ل‍‍دَّارُ  الْ‍‍آخِرَةُ  خَيْرٌ  لِّ‍‍لَّذِينَ  يَتَّقُ‍‍ونَ  أَفَ‍‍لَا  تَعْقِلُ‍‍ونَ 
6-32

قَدْ  نَعْلَمُ  إِنَّ‍‍هُ  لَ‍‍يَحْزُنُ‍‍كَ  الَّذِي  يَقُولُ‍‍ونَ  فَ‍‍إِنَّ‍‍هُمْ  لَا  يُكَذِّبُ‍‍ونَ‍‍كَ  وَلَاكِنَّ  ال‍‍ظَّالِمِينَ  بِ‍‍آيَاتِ  اللَّهِ  يَجْحَدُونَ 
6-33

وَلَ‍‍قَدْ  كُذِّبَتْ  رُسُلٌ  مِّن  قَبْلِ‍‍كَ  فَ‍‍صَبَرُوا  عَلَى  مَا  كُذِّبُ‍‍وا  وَأُوذُوا  حَتَّى  أَتَاهُمْ  نَصْرُنَا  وَلَا  مُبَدِّلَ  لِ‍‍كَلِمَاتِ  اللَّهِ  وَلَ‍‍قَدْ  جَاءَكَ  مِن  نَّبَإِ  الْ‍‍مُرْسَلِينَ 
6-34

وَإِن  كَانَ  كَبُرَ  عَلَيْ‍‍كَ  إِعْرَاضُ‍‍هُمْ  فَ‍‍إِنِ  اسْتَطَعْ‍‍تَ  أَن  تَبْتَغِيَ  نَفَقًا  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  أَوْ  سُلَّمًا  فِي  ال‍‍سَّمَاءِ  فَ‍‍تَأْتِيَ‍‍هُم  بِ‍‍آيَةٍ  وَلَوْ  شَاءَ  اللَّهُ  لَ‍‍جَمَعَ‍‍هُمْ  عَلَى  الْ‍‍هُدَى  فَ‍‍لَا  تَكُونَ‍‍نَّ  مِنَ  الْ‍‍جَاهِلِينَ 
6-35

إِنَّ‍‍مَا  يَسْتَجِيبُ  الَّذِينَ  يَسْمَعُ‍‍ونَ  وَالْ‍‍مَوْتَى  يَبْعَثُ‍‍هُمُ  اللَّهُ  ثُمَّ  إِلَيْ‍‍هِ  يُرْجَعُ‍‍ونَ 
6-36

وَقَالُ‍‍وا  لَوْلَا  نُزِّلَ  عَلَيْ‍‍هِ  آيَةٌ  مِّن  رَّبِّ‍‍هِ  قُلْ  إِنَّ  اللَّهَ  قَادِرٌ  عَلَى  أَن  يُنَزِّلَ  آيَةً  وَلَاكِنَّ  أَكْثَرَهُمْ  لَا  يَعْلَمُ‍‍ونَ 
6-37

وَمَا  مِن  دَآبَّةٍ  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  وَلَا  طَائِرٍ  يَطِيرُ  بِ‍‍جَنَاحَيْ‍‍هِ  إِلَّآ  أُمَمٌ  أَمْثَالُ‍‍كُم  مَّا  فَرَّطْ‍‍نَا  فِي  الْ‍‍كِتَابِ  مِن  شَيْءٍ  ثُمَّ  إِلَى  رَبِّ‍‍هِمْ  يُحْشَرُونَ 
6-38

وَالَّذِينَ  كَذَّبُ‍‍وا  بِ‍‍آيَاتِ‍‍نَا  صُمٌّ  وَبُكْمٌ  فِي  ال‍‍ظُّلُمَاتِ  مَن  يَشَإِ  اللَّهُ  يُضْلِلْ‍‍هُ  وَمَن  يَشَأْ  يَجْعَلْ‍‍هُ  عَلَى  صِرَاطٍ  مُّسْتَقِيمٍ 
6-39

قُلْ  أَرَأَيْ‍‍تَ‍‍كُمْ  إِنْ  أَتَاكُمْ  عَذَابُ  اللَّهِ  أَوْ  أَتَتْ‍‍كُمُ  ال‍‍سَّاعَةُ  أَغَيْرَ  اللَّهِ  تَدْعُ‍‍ونَ  إِن  كُن‍‍تُمْ  صَادِقِينَ 
6-40

بَلْ  إِيَّاهُ  تَدْعُ‍‍ونَ  فَ‍‍يَكْشِفُ  مَا  تَدْعُ‍‍ونَ  إِلَيْ‍‍هِ  إِن  شَاءَ  وَتَنسَ‍‍وْنَ  مَا  تُشْرِكُ‍‍ونَ 
6-41

وَلَ‍‍قَدْ  أَرْسَلْ‍‍نَآ  إِلَى  أُمَمٍ  مِّن  قَبْلِ‍‍كَ  فَ‍‍أَخَذْنَاهُم  بِ‍‍الْ‍‍بَأْسَآءِ  وَال‍‍ضَّرَّآءِ  لَعَلَّ‍‍هُمْ  يَتَضَرَّعُ‍‍ونَ 
6-42

فَ‍‍لَوْلَآ  إِذْ  جَاءَهُم  بَأْسُ‍‍نَا  تَضَرَّعُ‍‍وا  وَلَاكِن  قَسَتْ  قُلُوبُ‍‍هُمْ  وَزَيَّنَ  لَ‍‍هُمُ  ال‍‍شَّيْطَانُ  مَا  كَانُ‍‍وا  يَعْمَلُ‍‍ونَ 
6-43

فَ‍‍لَمَّا  نَسُ‍‍وا  مَا  ذُكِّرُوا  بِ‍‍هِ  فَتَحْ‍‍نَا  عَلَيْ‍‍هِمْ  أَبْوَابَ  كُلِّ  شَيْءٍ  حَتَّى  إِذَا  فَرِحُ‍‍وا  بِ‍‍مَآ  أُوتُ‍‍وا  أَخَذْنَاهُم  بَغْتَةً  فَ‍‍إِذَا  هُم  مُّبْلِسُونَ 
6-44

فَ‍‍قُطِعَ  دَابِرُ  الْ‍‍قَوْمِ  الَّذِينَ  ظَلَمُ‍‍وا  وَالْ‍‍حَمْدُ  لِ‍‍لَّهِ  رَبِّ  الْ‍‍عَالَمِينَ 
6-45

قُلْ  أَرَأَيْ‍‍تُمْ  إِنْ  أَخَذَ  اللَّهُ  سَمْعَ‍‍كُمْ  وَأَبْصَارَكُمْ  وَخَتَمَ  عَلَى  قُلُوبِ‍‍كُم  مَّنْ  إِلَاهٌ  غَيْرُ  اللَّهِ  يَأْتِي‍‍كُم  بِ‍‍هِ  انظُرْ  كَيْفَ  نُصَرِّفُ  الْ‍‍آيَاتِ  ثُمَّ  هُمْ  يَصْدِفُ‍‍ونَ 
6-46

قُلْ  أَرَأَيْ‍‍تَ‍‍كُمْ  إِنْ  أَتَاكُمْ  عَذَابُ  اللَّهِ  بَغْتَةً  أَوْ  جَهْرَةً  هَلْ  يُهْلَكُ  إِلَّا  الْ‍‍قَوْمُ  ال‍‍ظَّالِمُونَ 
6-47

وَمَا  نُرْسِلُ  الْ‍‍مُرْسَلِينَ  إِلَّا  مُبَشِّرِينَ  وَمُنذِرِينَ  فَ‍‍مَنْ  آمَنَ  وَأَصْلَحَ  فَ‍‍لَا  خَوْفٌ  عَلَيْ‍‍هِمْ  وَلَا  هُمْ  يَحْزَنُ‍‍ونَ 
6-48

وَالَّذِينَ  كَذَّبُ‍‍وا  بِ‍‍آيَاتِ‍‍نَا  يَمَسُّ‍‍هُمُ  الْ‍‍عَذَابُ  بِ‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  يَفْسُقُ‍‍ونَ 
6-49

قُل  لَّآ  أَقُولُ  لَ‍‍كُمْ  عِندِي  خَزَآئِنُ  اللَّهِ  وَلَآ  أَعْلَمُ  الْ‍‍غَيْبَ  وَلَآ  أَقُولُ  لَ‍‍كُمْ  إِنِّ‍‍ي  مَلَكٌ  إِنْ  أَتَّبِعُ  إِلَّا  مَا  يُوحَى  إِلَيَّ  قُلْ  هَلْ  يَسْتَوِي  الْ‍‍أَعْمَى  وَالْ‍‍بَصِيرُ  أَفَ‍‍لَا  تَتَفَكَّرُونَ 
6-50

وَأَنذِرْ  بِ‍‍هِ  الَّذِينَ  يَخَافُ‍‍ونَ  أَن  يُحْشَرُوا  إِلَى  رَبِّ‍‍هِمْ  لَيْسَ  لَ‍‍هُم  مِّن  دُونِ‍‍هِ  وَلِيٌّ  وَلَا  شَفِيعٌ  لَّعَلَّ‍‍هُمْ  يَتَّقُ‍‍ونَ 
6-51

وَلَا  تَطْرُدِ  الَّذِينَ  يَدْعُ‍‍ونَ  رَبَّ‍‍هُم  بِ‍‍الْ‍‍غَدَاةِ  وَالْ‍‍عَشِيِّ  يُرِيدُونَ  وَجْهَ‍‍هُ  مَا  عَلَيْ‍‍كَ  مِنْ  حِسَابِ‍‍هِم  مِّن  شَيْءٍ  وَمَا  مِنْ  حِسَابِ‍‍كَ  عَلَيْ‍‍هِم  مِّن  شَيْءٍ  فَ‍‍تَطْرُدَهُمْ  فَ‍‍تَكُونَ  مِنَ  ال‍‍ظَّالِمِينَ 
6-52

وَكَ‍‍ذَالِكَ  فَتَ‍‍نَّا  بَعْضَ‍‍هُم  بِ‍‍بَعْضٍ  لِّ‍‍يَقُولُ‍‍وا  أَهَؤُلَآءِ  مَنَّ  اللَّهُ  عَلَيْ‍‍هِم  مِّن  بَيْنِ‍‍نَآ  أَلَيْسَ  اللَّهُ  بِ‍‍أَعْلَمَ  بِ‍‍ال‍‍شَّاكِرِينَ 
6-53

وَإِذَا  جَاءَكَ  الَّذِينَ  يُؤْمِنُ‍‍ونَ  بِ‍‍آيَاتِ‍‍نَا  فَ‍‍قُلْ  سَلَامٌ  عَلَيْ‍‍كُمْ  كَتَبَ  رَبُّ‍‍كُمْ  عَلَى  نَفْسِ‍‍هِ  ال‍‍رَّحْمَةَ  أَنَّ‍‍هُ  مَنْ  عَمِلَ  مِن‍‍كُمْ  سُوءًا  بِ‍‍جَهَالَةٍ  ثُمَّ  تَابَ  مِن  بَعْدِهِ  وَأَصْلَحَ  فَ‍‍أَنَّ‍‍هُ  غَفُورٌ  رَّحِيمٌ 
6-54

وَكَ‍‍ذَالِكَ  نُفَصِّلُ  الْ‍‍آيَاتِ  وَلِ‍‍تَسْتَبِينَ  سَبِيلُ  الْ‍‍مُجْرِمِينَ 
6-55

قُلْ  إِنِّ‍‍ي  نُهِي‍‍تُ  أَنْ  أَعْبُدَ  الَّذِينَ  تَدْعُ‍‍ونَ  مِن  دُونِ  اللَّهِ  قُل  لَّآ  أَتَّبِعُ  أَهْوَاءَكُمْ  قَدْ  ضَلَلْ‍‍تُ  إِذًا  وَمَآ  أَنَا۠  مِنَ  الْ‍‍مُهْتَدِينَ 
6-56

قُلْ  إِنِّ‍‍ي  عَلَى  بَيِّنَةٍ  مِّن  رَّبِّ‍‍ي  وَكَذَّبْ‍‍تُم  بِ‍‍هِ  مَا  عِندِي  مَا  تَسْتَعْجِلُ‍‍ونَ  بِ‍‍هِ  إِنِ  الْ‍‍حُكْمُ  إِلَّا  لِ‍‍لَّهِ  يَقُصُّ  الْ‍‍حَقَّ  وَهُوَ  خَيْرُ  الْ‍‍فَاصِلِينَ 
6-57

قُل  لَّوْ  أَنَّ  عِندِي  مَا  تَسْتَعْجِلُ‍‍ونَ  بِ‍‍هِ  لَ‍‍قُضِيَ  الْ‍‍أَمْرُ  بَيْنِ‍‍ي  وَبَيْنَ‍‍كُمْ  وَاللَّهُ  أَعْلَمُ  بِ‍‍ال‍‍ظَّالِمِينَ 
6-58

وَعِندَهُ  مَفَاتِحُ  الْ‍‍غَيْبِ  لَا  يَعْلَمُ‍‍هَآ  إِلَّا  هُوَ  وَيَعْلَمُ  مَا  فِي  الْ‍‍بَرِّ  وَالْ‍‍بَحْرِ  وَمَا  تَسْقُطُ  مِن  وَرَقَةٍ  إِلَّا  يَعْلَمُ‍‍هَا  وَلَا  حَبَّةٍ  فِي  ظُلُمَاتِ  الْ‍‍أَرْضِ  وَلَا  رَطْبٍ  وَلَا  يَابِسٍ  إِلَّا  فِي  كِتَابٍ  مُّبِينٍ 
6-59

وَهُوَ  الَّذِي  يَتَوَفَّاكُم  بِ‍‍الَّ‍‍لَيْلِ  وَيَعْلَمُ  مَا  جَرَحْ‍‍تُم  بِ‍‍ال‍‍نَّهَارِ  ثُمَّ  يَبْعَثُ‍‍كُمْ  فِي‍‍هِ  لِ‍‍يُقْضَى  أَجَلٌ  مُّسَمًّى  ثُمَّ  إِلَيْ‍‍هِ  مَرْجِعُ‍‍كُمْ  ثُمَّ  يُنَبِّئُ‍‍كُم  بِ‍‍مَا  كُن‍‍تُمْ  تَعْمَلُ‍‍ونَ 
6-60

وَهُوَ  الْ‍‍قَاهِرُ  فَوْقَ  عِبَادِهِ  وَيُرْسِلُ  عَلَيْ‍‍كُمْ  حَفَظَةً  حَتَّى  إِذَا  جَاءَ  أَحَدَكُمُ  الْ‍‍مَوْتُ  تَوَفَّتْ‍‍هُ  رُسُلُ‍‍نَا  وَهُمْ  لَا  يُفَرِّطُ‍‍ونَ 
6-61

ثُمَّ  رُدُّوا  إِلَى  اللَّهِ  مَوْلَاهُمُ  الْ‍‍حَقِّ  أَلَا  لَ‍‍هُ  الْ‍‍حُكْمُ  وَهُوَ  أَسْرَعُ  الْ‍‍حَاسِبِينَ 
6-62

قُلْ  مَن  يُنَجِّي‍‍كُم  مِّن  ظُلُمَاتِ  الْ‍‍بَرِّ  وَالْ‍‍بَحْرِ  تَدْعُ‍‍ونَ‍‍هُ  تَضَرُّعًا  وَخُفْيَةً  لَّ‍‍ئِنْ  أَنجَانَا  مِنْ  هَاذِهِ  لَ‍‍نَكُونَ‍‍نَّ  مِنَ  ال‍‍شَّاكِرِينَ 
6-63

قُلِ  اللَّهُ  يُنَجِّي‍‍كُم  مِّنْ‍‍هَا  وَمِن  كُلِّ  كَرْبٍ  ثُمَّ  أَنتُمْ  تُشْرِكُ‍‍ونَ 
6-64

قُلْ  هُوَ  الْ‍‍قَادِرُ  عَلَى  أَن  يَبْعَثَ  عَلَيْ‍‍كُمْ  عَذَابًا  مِّن  فَوْقِ‍‍كُمْ  أَوْ  مِن  تَحْتِ  أَرْجُلِ‍‍كُمْ  أَوْ  يَلْبِسَ‍‍كُمْ  شِيَعًا  وَيُذِيقَ  بَعْضَ‍‍كُم  بَأْسَ  بَعْضٍ  انظُرْ  كَيْفَ  نُصَرِّفُ  الْ‍‍آيَاتِ  لَعَلَّ‍‍هُمْ  يَفْقَهُ‍‍ونَ 
6-65

وَكَذَّبَ  بِ‍‍هِ  قَوْمُ‍‍كَ  وَهُوَ  الْ‍‍حَقُّ  قُل  لَّسْ‍‍تُ  عَلَيْ‍‍كُم  بِ‍‍وَكِيلٍ 
6-66

لِّ‍‍كُلِّ  نَبَإٍ  مُّسْتَقَرٌّ  وَسَوْفَ  تَعْلَمُ‍‍ونَ 
6-67

وَإِذَا  رَأَيْ‍‍تَ  الَّذِينَ  يَخُوضُ‍‍ونَ  فِي  آيَاتِ‍‍نَا  فَ‍‍أَعْرِضْ  عَنْ‍‍هُمْ  حَتَّى  يَخُوضُ‍‍وا  فِي  حَدِيثٍ  غَيْرِهِ  وَإِمَّا  يُنسِيَ‍‍نَّ‍‍كَ  ال‍‍شَّيْطَانُ  فَ‍‍لَا  تَقْعُدْ  بَعْدَ  ال‍‍ذِّكْرَى  مَعَ  الْ‍‍قَوْمِ  ال‍‍ظَّالِمِينَ 
6-68

وَمَا  عَلَى  الَّذِينَ  يَتَّقُ‍‍ونَ  مِنْ  حِسَابِ‍‍هِم  مِّن  شَيْءٍ  وَلَاكِن  ذِكْرَى  لَعَلَّ‍‍هُمْ  يَتَّقُ‍‍ونَ 
6-69

وَذَرِ  الَّذِينَ  اتَّخَذُوا  دِينَ‍‍هُمْ  لَعِبًا  وَلَهْوًا  وَغَرَّتْ‍‍هُمُ  الْ‍‍حَيَاةُ  ال‍‍دُّنْيَا  وَذَكِّرْ  بِ‍‍هِ  أَن  تُبْسَلَ  نَفْسٌ  بِ‍‍مَا  كَسَبَتْ  لَيْسَ  لَ‍‍هَا  مِن  دُونِ  اللَّهِ  وَلِيٌّ  وَلَا  شَفِيعٌ  وَإِن  تَعْدِلْ  كُلَّ  عَدْلٍ  لَّا  يُؤْخَذْ  مِنْ‍‍هَآ  أُولَائِكَ  الَّذِينَ  أُبْسِلُ‍‍وا  بِ‍‍مَا  كَسَبُ‍‍وا  لَ‍‍هُمْ  شَرَابٌ  مِّنْ  حَمِيمٍ  وَعَذَابٌ  أَلِيمٌ  بِ‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  يَكْفُرُونَ 
6-70

قُلْ  أَنَدْعُوا  مِن  دُونِ  اللَّهِ  مَا  لَا  يَنفَعُ‍‍نَا  وَلَا  يَضُرُّنَا  وَنُرَدُّ  عَلَى  أَعْقَابِ‍‍نَا  بَعْدَ  إِذْ  هَدَانَا  اللَّهُ  كَ‍‍الَّذِي  اسْتَهْوَتْ‍‍هُ  ال‍‍شَّيَاطِينُ  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  حَيْرَانَ  لَ‍‍هُٓ  أَصْحَابٌ  يَدْعُ‍‍ونَ‍‍هُٓ  إِلَى  الْ‍‍هُدَى  ائْتِ‍‍نَا  قُلْ  إِنَّ  هُدَى  اللَّهِ  هُوَ  الْ‍‍هُدَى  وَأُمِرْنَا  لِ‍‍نُسْلِمَ  لِ‍‍رَبِّ  الْ‍‍عَالَمِينَ 
6-71

وَأَنْ  أَقِيمُ‍‍وا  ال‍‍صَّلَاةَ  وَاتَّقُ‍‍وهُ  وَهُوَ  الَّذِي  إِلَيْ‍‍هِ  تُحْشَرُونَ 
6-72

وَهُوَ  الَّذِي  خَلَقَ  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَالْ‍‍أَرْضَ  بِ‍‍الْ‍‍حَقِّ  وَيَوْمَ  يَقُولُ  كُن  فَ‍‍يَكُونُ  قَوْلُ‍‍هُ  الْ‍‍حَقُّ  وَلَ‍‍هُ  الْ‍‍مُلْكُ  يَوْمَ  يُنفَخُ  فِي  ال‍‍صُّورِ  عَالِمُ  الْ‍‍غَيْبِ  وَال‍‍شَّهَادَةِ  وَهُوَ  الْ‍‍حَكِيمُ  الْ‍‍خَبِيرُ 
6-73

وَإِذْ  قَالَ  إِبْرَاهِيمُ  لِ‍‍أَبِي‍‍هِ  آزَرَ  أَتَتَّخِذُ  أَصْنَامًا  آلِهَةً  إِنِّ‍‍ي  أَرَاكَ  وَقَوْمَ‍‍كَ  فِي  ضَلَالٍ  مُّبِينٍ 
6-74

وَكَ‍‍ذَالِكَ  نُرِي  إِبْرَاهِيمَ  مَلَكُوتَ  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَالْ‍‍أَرْضِ  وَلِ‍‍يَكُونَ  مِنَ  الْ‍‍مُوقِنِينَ 
6-75

فَ‍‍لَمَّا  جَنَّ  عَلَيْ‍‍هِ  الَّ‍‍لَيْلُ  رَأَى  كَوْكَبًا  قَالَ  هَاذَا  رَبِّ‍‍ي  فَ‍‍لَمَّآ  أَفَلَ  قَالَ  لَآ  أُحِبُّ  الْ‍‍آفِلِينَ 
6-76

فَ‍‍لَمَّا  رَأَى  الْ‍‍قَمَرَ  بَازِغًا  قَالَ  هَاذَا  رَبِّ‍‍ي  فَ‍‍لَمَّآ  أَفَلَ  قَالَ  لَ‍‍ئِن  لَّمْ  يَهْدِنِي  رَبِّ‍‍ي  لَ‍‍أَكُونَ‍‍نَّ  مِنَ  الْ‍‍قَوْمِ  ال‍‍ضَّآلِّينَ 
6-77

فَ‍‍لَمَّا  رَأَى  ال‍‍شَّمْسَ  بَازِغَةً  قَالَ  هَاذَا  رَبِّ‍‍ي  هَاذَا  أَكْبَرُ  فَ‍‍لَمَّآ  أَفَلَتْ  قَالَ  يَاقَوْمِ  إِنِّ‍‍ي  بَرِيءٌ  مِّ‍‍مَّا  تُشْرِكُ‍‍ونَ 
6-78

إِنِّ‍‍ي  وَجَّهْ‍‍تُ  وَجْهِ‍‍يَ  لِ‍‍لَّذِي  فَطَرَ  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَالْ‍‍أَرْضَ  حَنِيفًا  وَمَآ  أَنَا۠  مِنَ  الْ‍‍مُشْرِكِينَ 
6-79

وَحَآجَّ‍‍هُ  قَوْمُ‍‍هُ  قَالَ  أَتُحَاجُّ‍‍ونِّي  فِي  اللَّهِ  وَقَدْ  هَدَانِ  وَلَآ  أَخَافُ  مَا  تُشْرِكُ‍‍ونَ  بِ‍‍هِ  إِلَّآ  أَن  يَشَاءَ  رَبِّ‍‍ي  شَيْئًا  وَسِعَ  رَبِّ‍‍ي  كُلَّ  شَيْءٍ  عِلْمًا  أَفَ‍‍لَا  تَتَذَكَّرُونَ 
6-80

وَكَيْفَ  أَخَافُ  مَآ  أَشْرَكْ‍‍تُمْ  وَلَا  تَخَافُ‍‍ونَ  أَنَّ‍‍كُمْ  أَشْرَكْ‍‍تُم  بِ‍‍اللَّهِ  مَا  لَمْ  يُنَزِّلْ  بِ‍‍هِ  عَلَيْ‍‍كُمْ  سُلْطَانًا  فَ‍‍أَيُّ  الْ‍‍فَرِيقَيْنِ  أَحَقُّ  بِ‍‍الْ‍‍أَمْنِ  إِن  كُن‍‍تُمْ  تَعْلَمُ‍‍ونَ 
6-81

الَّذِينَ  آمَنُ‍‍وا  وَلَمْ  يَلْبِسُ‍‍وا  إِيمَانَ‍‍هُم  بِ‍‍ظُلْمٍ  أُولَائِكَ  لَ‍‍هُمُ  الْ‍‍أَمْنُ  وَهُم  مُّهْتَدُونَ 
6-82

وَتِلْكَ  حُجَّتُ‍‍نَآ  آتَيْ‍‍نَاهَآ  إِبْرَاهِيمَ  عَلَى  قَوْمِ‍‍هِ  نَرْفَعُ  دَرَجَاتٍ  مَّن  نَّشَآءُ  إِنَّ  رَبَّ‍‍كَ  حَكِيمٌ  عَلِيمٌ 
6-83

وَوَهَبْ‍‍نَا  لَ‍‍هُٓ  إِسْحَاقَ  وَيَعْقُوبَ  كُلًّا  هَدَيْ‍‍نَا  وَنُوحًا  هَدَيْ‍‍نَا  مِن  قَبْلُ  وَمِن  ذُرِّيَّتِ‍‍هِ  دَاوُودَ  وَسُلَيْمَانَ  وَأَيُّوبَ  وَيُوسُفَ  وَمُوسَى  وَهَارُونَ  وَكَ‍‍ذَالِكَ  نَجْزِي  الْ‍‍مُحْسِنِينَ 
6-84

وَزَكَرِيَّا  وَيَحْيَى  وَعِيسَى  وَإِلْيَاسَ  كُلٌّ  مِّنَ  ال‍‍صَّالِحِينَ 
6-85

وَإِسْمَاعِيلَ  وَالْ‍‍يَسَعَ  وَيُونُسَ  وَلُوطًا  وَكُلًّا  فَضَّلْ‍‍نَا  عَلَى  الْ‍‍عَالَمِينَ 
6-86

وَمِنْ  آبَآئِ‍‍هِمْ  وَذُرِّيَّاتِ‍‍هِمْ  وَإِخْوَانِ‍‍هِمْ  وَاجْتَبَيْ‍‍نَاهُمْ  وَهَدَيْ‍‍نَاهُمْ  إِلَى  صِرَاطٍ  مُّسْتَقِيمٍ 
6-87

ذَالِكَ  هُدَى  اللَّهِ  يَهْدِي  بِ‍‍هِ  مَن  يَشَاءُ  مِنْ  عِبَادِهِ  وَلَوْ  أَشْرَكُ‍‍وا  لَ‍‍حَبِطَ  عَنْ‍‍هُم  مَّا  كَانُ‍‍وا  يَعْمَلُ‍‍ونَ 
6-88

أُولَائِكَ  الَّذِينَ  آتَيْ‍‍نَاهُمُ  الْ‍‍كِتَابَ  وَالْ‍‍حُكْمَ  وَال‍‍نُّبُوَّةَ  فَ‍‍إِن  يَكْفُرْ  بِ‍‍هَا  هَؤُلَآءِ  فَ‍‍قَدْ  وَكَّلْ‍‍نَا  بِ‍‍هَا  قَوْمًا  لَّيْسُ‍‍وا  بِ‍‍هَا  بِ‍‍كَافِرِينَ 
6-89

أُولَائِكَ  الَّذِينَ  هَدَى  اللَّهُ  فَ‍‍بِ‍‍هُدَاهُمُ  اقْتَدِهْ  قُل  لَّآ  أَسْأَلُ‍‍كُمْ  عَلَيْ‍‍هِ  أَجْرًا  إِنْ  هُوَ  إِلَّا  ذِكْرَى  لِ‍‍لْ‍‍عَالَمِينَ 
6-90

وَمَا  قَدَرُوا  اللَّهَ  حَقَّ  قَدْرِهِ  إِذْ  قَالُ‍‍وا  مَآ  أَنزَلَ  اللَّهُ  عَلَى  بَشَرٍ  مِّن  شَيْءٍ  قُلْ  مَنْ  أَنزَلَ  الْ‍‍كِتَابَ  الَّذِي  جَاءَ  بِ‍‍هِ  مُوسَى  نُورًا  وَهُدًى  لِّ‍‍ل‍‍نَّاسِ  تَجْعَلُ‍‍ونَ‍‍هُ  قَرَاطِيسَ  تُبْدُونَ‍‍هَا  وَتُخْفُ‍‍ونَ  كَثِيرًا  وَعُلِّمْ‍‍تُم  مَّا  لَمْ  تَعْلَمُ‍‍وا  أَنتُمْ  وَلَآ  آبَآؤُكُمْ  قُلِ  اللَّهُ  ثُمَّ  ذَرْهُمْ  فِي  خَوْضِ‍‍هِمْ  يَلْعَبُ‍‍ونَ 
6-91

وَهَاذَا  كِتَابٌ  أَنزَلْ‍‍نَاهُ  مُبَارَكٌ  مُّصَدِّقُ  الَّذِي  بَيْنَ  يَدَيْ‍‍هِ  وَلِ‍‍تُنذِرَ  أُمَّ  الْ‍‍قُرَى  وَمَنْ  حَوْلَ‍‍هَا  وَالَّذِينَ  يُؤْمِنُ‍‍ونَ  بِ‍‍الْ‍‍آخِرَةِ  يُؤْمِنُ‍‍ونَ  بِ‍‍هِ  وَهُمْ  عَلَى  صَلَاتِ‍‍هِمْ  يُحَافِظُ‍‍ونَ 
6-92

وَمَنْ  أَظْلَمُ  مِ‍‍مَّنِ  افْتَرَى  عَلَى  اللَّهِ  كَذِبًا  أَوْ  قَالَ  أُوْحِيَ  إِلَيَّ  وَلَمْ  يُوحَ  إِلَيْ‍‍هِ  شَيْءٌ  وَمَن  قَالَ  سَ‍‍أُنزِلُ  مِثْلَ  مَآ  أَنزَلَ  اللَّهُ  وَلَوْ  تَرَى  إِذِ  ال‍‍ظَّالِمُونَ  فِي  غَمَرَاتِ  الْ‍‍مَوْتِ  وَالْ‍‍مَلَائِكَةُ  بَاسِطُوا  أَيْدِي‍‍هِمْ  أَخْرِجُ‍‍وا  أَنفُسَ‍‍كُمُ  الْ‍‍يَوْمَ  تُجْزَوْنَ  عَذَابَ  الْ‍‍هُونِ  بِ‍‍مَا  كُن‍‍تُمْ  تَقُولُ‍‍ونَ  عَلَى  اللَّهِ  غَيْرَ  الْ‍‍حَقِّ  وَكُن‍‍تُمْ  عَنْ  آيَاتِ‍‍هِ  تَسْتَكْبِرُونَ 
6-93

وَلَ‍‍قَدْ  جِئْ‍‍تُمُونَا  فُرَادَى  كَ‍‍مَا  خَلَقْ‍‍نَاكُمْ  أَوَّلَ  مَرَّةٍ  وَتَرَكْ‍‍تُم  مَّا  خَوَّلْ‍‍نَاكُمْ  وَرَاءَ  ظُهُورِكُمْ  وَمَا  نَرَى  مَعَ‍‍كُمْ  شُفَعَاءَكُمُ  الَّذِينَ  زَعَمْ‍‍تُمْ  أَنَّ‍‍هُمْ  فِي‍‍كُمْ  شُرَكَاءُ  لَ‍‍قَد  تَّقَطَّعَ  بَيْنَ‍‍كُمْ  وَضَلَّ  عَن‍‍كُم  مَّا  كُن‍‍تُمْ  تَزْعُمُ‍‍ونَ 
6-94

إِنَّ  اللَّهَ  فَالِقُ  الْ‍‍حَبِّ  وَال‍‍نَّوَى  يُخْرِجُ  الْ‍‍حَيِّ  مِنَ  الْ‍‍مَيِّتِ  وَمُخْرِجُ  الْ‍‍مَيِّتِ  مِنَ  الْ‍‍حَيَّ  ذَالِكُمُ  اللَّهُ  فَ‍‍أَنَّى  تُؤْفَكُ‍‍ونَ 
6-95

فَالِقُ  الْ‍‍إِصْبَاحِ  وَجَعَلَ  الَّ‍‍لَيْلَ  سَكَنًا  وَال‍‍شَّمْسَ  وَالْ‍‍قَمَرَ  حُسْبَانًا  ذَالِكَ  تَقْدِيرُ  الْ‍‍عَزِيزِ  الْ‍‍عَلِيمِ 
6-96

وَهُوَ  الَّذِي  جَعَلَ  لَ‍‍كُمُ  ال‍‍نُّجُومَ  لِ‍‍تَهْتَدُوا  بِ‍‍هَا  فِي  ظُلُمَاتِ  الْ‍‍بَرِّ  وَالْ‍‍بَحْرِ  قَدْ  فَصَّلْ‍‍نَا  الْ‍‍آيَاتِ  لِ‍‍قَوْمٍ  يَعْلَمُ‍‍ونَ 
6-97

وَهُوَ  الَّذِي  أَنشَأَكُم  مِّن  نَّفْسٍ  وَاحِدَةٍ  فَ‍‍مُسْتَقَرٌّ  وَمُسْتَوْدَعٌ  قَدْ  فَصَّلْ‍‍نَا  الْ‍‍آيَاتِ  لِ‍‍قَوْمٍ  يَفْقَهُ‍‍ونَ 
6-98

وَهُوَ  الَّذِي  أَنزَلَ  مِنَ  ال‍‍سَّمَاءِ  مَآءً  فَ‍‍أَخْرَجْ‍‍نَا  بِ‍‍هِ  نَبَاتَ  كُلِّ  شَيْءٍ  فَ‍‍أَخْرَجْ‍‍نَا  مِنْ‍‍هُ  خَضِرًا  نُّخْرِجُ  مِنْ‍‍هُ  حَبًّا  مُّتَرَاكِبًا  وَمِنَ  ال‍‍نَّخْلِ  مِن  طَلْعِ‍‍هَا  قِنْوَانٌ  دَانِيَةٌ  وَجَنَّاتٍ  مِّنْ  أَعْنَابٍ  وَال‍‍زَّيْتُونَ  وَال‍‍رُّمَّانَ  مُشْتَبِهًا  وَغَيْرَ  مُتَشَابِهٍ  انظُرُوا  إِلَى  ثَمَرِهِ  إِذَآ  أَثْمَرَ  وَيَنْعِ‍‍هِ  إِنَّ  فِي  ذَالِكُمْ  لَ‍‍آيَاتٍ  لِّ‍‍قَوْمٍ  يُؤْمِنُ‍‍ونَ 
6-99

وَجَعَلُ‍‍وا  لِ‍‍لَّهِ  شُرَكَاءَ  الْ‍‍جِنَّ  وَخَلَقَ‍‍هُمْ  وَخَرَقُ‍‍وا  لَ‍‍هُ  بَنِينَ  وَبَنَاتٍۭ  بِ‍‍غَيْرِ  عِلْمٍ  سُبْحَانَ‍‍هُ  وَتَعَالَى  عَ‍‍مَّا  يَصِفُ‍‍ونَ 
6-100

بَدِيعُ  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَالْ‍‍أَرْضِ  أَنَّى  يَكُونُ  لَ‍‍هُ  وَلَدٌ  وَلَمْ  تَكُن  لَّ‍‍هُ  صَاحِبَةٌ  وَخَلَقَ  كُلَّ  شَيْءٍ  وَهُوَ  بِ‍‍كُلِّ  شَيْءٍ  عَلِيمٌ 
6-101

ذَالِكُمُ  اللَّهُ  رَبُّ‍‍كُمْ  لَآ  إِلَاهَ  إِلَّا  هُوَ  خَالِقُ  كُلِّ  شَيْءٍ  فَ‍‍اعْبُدُوهُ  وَهُوَ  عَلَى  كُلِّ  شَيْءٍ  وَكِيلٌ 
6-102

لَّا  تُدْرِكُ‍‍هُ  الْ‍‍أَبْصَارُ  وَهُوَ  يُدْرِكُ  الْ‍‍أَبْصَارَ  وَهُوَ  ال‍‍لَّطِيفُ  الْ‍‍خَبِيرُ 
6-103

قَدْ  جَاءَكُم  بَصَآئِرُ  مِن  رَّبِّ‍‍كُمْ  فَ‍‍مَنْ  أَبْصَرَ  فَ‍‍لِ‍‍نَفْسِ‍‍هِ  وَمَنْ  عَمِيَ  فَ‍‍عَلَيْ‍‍هَا  وَمَآ  أَنَا۠  عَلَيْ‍‍كُم  بِ‍‍حَفِيظٍ 
6-104

وَكَ‍‍ذَالِكَ  نُصَرِّفُ  الْ‍‍آيَاتِ  وَلِ‍‍يَقُولُ‍‍وا  دَرَسْ‍‍تَ  وَلِ‍‍نُبَيِّنَ‍‍هُ  لِ‍‍قَوْمٍ  يَعْلَمُ‍‍ونَ 
6-105

اتَّبِعْ  مَآ  أُوْحِيَ  إِلَيْ‍‍كَ  مِن  رَّبِّ‍‍كَ  لَآ  إِلَاهَ  إِلَّا  هُوَ  وَأَعْرِضْ  عَنِ  الْ‍‍مُشْرِكِينَ 
6-106

وَلَوْ  شَاءَ  اللَّهُ  مَآ  أَشْرَكُ‍‍وا  وَمَا  جَعَلْ‍‍نَاكَ  عَلَيْ‍‍هِمْ  حَفِيظًا  وَمَآ  أَنتَ  عَلَيْ‍‍هِم  بِ‍‍وَكِيلٍ 
6-107

وَلَا  تَسُبُّ‍‍وا  الَّذِينَ  يَدْعُ‍‍ونَ  مِن  دُونِ  اللَّهِ  فَ‍‍يَسُبُّ‍‍وا  اللَّهَ  عَدْوًا  بِ‍‍غَيْرِ  عِلْمٍ  كَ‍‍ذَالِكَ  زَيَّ‍‍نَّا  لِ‍‍كُلِّ  أُمَّةٍ  عَمَلَ‍‍هُمْ  ثُمَّ  إِلَى  رَبِّ‍‍هِم  مَّرْجِعُ‍‍هُمْ  فَ‍‍يُنَبِّئُ‍‍هُم  بِ‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  يَعْمَلُ‍‍ونَ 
6-108

وَأَقْسَمُ‍‍وا  بِ‍‍اللَّهِ  جَهْدَ  أَيْمَانِ‍‍هِمْ  لَ‍‍ئِن  جَاءَتْ‍‍هُمْ  آيَةٌ  لَّ‍‍يُؤْمِنُ‍‍نَّ  بِ‍‍هَا  قُلْ  إِنَّ‍‍مَا  الْ‍‍آيَاتُ  عِندَ  اللَّهِ  وَمَا  يُشْعِرُكُمْ  أَنَّ‍‍هَآ  إِذَا  جَاءَتْ  لَا  يُؤْمِنُ‍‍ونَ 
6-109

وَنُقَلِّبُ  أَفْئِدَتَ‍‍هُمْ  وَأَبْصَارَهُمْ  كَ‍‍مَا  لَمْ  يُؤْمِنُ‍‍وا  بِ‍‍هِ  أَوَّلَ  مَرَّةٍ  وَنَذَرُهُمْ  فِي  طُغْيَانِ‍‍هِمْ  يَعْمَهُ‍‍ونَ 
6-110

وَلَوْ  أَنَّ‍‍نَا  نَزَّلْ‍‍نَآ  إِلَيْ‍‍هِمُ  الْ‍‍مَلَائِكَةَ  وَكَلَّمَ‍‍هُمُ  الْ‍‍مَوْتَى  وَحَشَرْنَا  عَلَيْ‍‍هِمْ  كُلَّ  شَيْءٍ  قُبُلًا  مَّا  كَانُ‍‍وا  لِ‍‍يُؤْمِنُ‍‍وا  إِلَّآ  أَن  يَشَاءَ  اللَّهُ  وَلَاكِنَّ  أَكْثَرَهُمْ  يَجْهَلُ‍‍ونَ 
6-111

وَكَ‍‍ذَالِكَ  جَعَلْ‍‍نَا  لِ‍‍كُلِّ  نَبِيٍّ  عَدُوًّا  شَيَاطِينَ  الْ‍‍إِنسِ  وَالْ‍‍جِنِّ  يُوحِي  بَعْضُ‍‍هُمْ  إِلَى  بَعْضٍ  زُخْرُفَ  الْ‍‍قَوْلِ  غُرُورًا  وَلَوْ  شَاءَ  رَبُّ‍‍كَ  مَا  فَعَلُ‍‍وهُ  فَ‍‍ذَرْهُمْ  وَمَا  يَفْتَرُونَ 
6-112

وَلِ‍‍تَصْغَى  إِلَيْ‍‍هِ  أَفْئِدَةُ  الَّذِينَ  لَا  يُؤْمِنُ‍‍ونَ  بِ‍‍الْ‍‍آخِرَةِ  وَلِ‍‍يَرْضَ‍‍وْهُ  وَلِ‍‍يَقْتَرِفُ‍‍وا  مَا  هُم  مُّقْتَرِفُونَ 
6-113

أَفَ‍‍غَيْرَ  اللَّهِ  أَبْتَغِي  حَكَمًا  وَهُوَ  الَّذِي  أَنزَلَ  إِلَيْ‍‍كُمُ  الْ‍‍كِتَابَ  مُفَصَّلًا  وَالَّذِينَ  آتَيْ‍‍نَاهُمُ  الْ‍‍كِتَابَ  يَعْلَمُ‍‍ونَ  أَنَّ‍‍هُ  مُنَزَّلٌ  مِّن  رَّبِّ‍‍كَ  بِ‍‍الْ‍‍حَقِّ  فَ‍‍لَا  تَكُونَ‍‍نَّ  مِنَ  الْ‍‍مُمْتَرِينَ 
6-114

وَتَمَّتْ  كَلِمَتُ  رَبِّ‍‍كَ  صِدْقًا  وَعَدْلًا  لَّا  مُبَدِّلَ  لِ‍‍كَلِمَاتِ‍‍هِ  وَهُوَ  ال‍‍سَّمِيعُ  الْ‍‍عَلِيمُ 
6-115

وَإِن  تُطِعْ  أَكْثَرَ  مَن  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  يُضِلُّ‍‍وكَ  عَن  سَبِيلِ  اللَّهِ  إِن  يَتَّبِعُ‍‍ونَ  إِلَّا  ال‍‍ظَّنَّ  وَإِنْ  هُمْ  إِلَّا  يَخْرُصُ‍‍ونَ 
6-116

إِنَّ  رَبَّ‍‍كَ  هُوَ  أَعْلَمُ  مَن  يَضِلُّ  عَن  سَبِيلِ‍‍هِ  وَهُوَ  أَعْلَمُ  بِ‍‍الْ‍‍مُهْتَدِينَ 
6-117

فَ‍‍كُلُ‍‍وا  مِ‍‍مَّا  ذُكِرَ  اسْمُ  اللَّهِ  عَلَيْ‍‍هِ  إِن  كُن‍‍تُم  بِ‍‍آيَاتِ‍‍هِ  مُؤْمِنِينَ 
6-118

وَمَا  لَ‍‍كُمْ  أَلَّا  تَأْكُلُ‍‍وا  مِ‍‍مَّا  ذُكِرَ  اسْمُ  اللَّهِ  عَلَيْ‍‍هِ  وَقَدْ  فَصَّلَ  لَ‍‍كُم  مَّا  حَرَّمَ  عَلَيْ‍‍كُمْ  إِلَّا  مَا  اضْطُرِرْتُمْ  إِلَيْ‍‍هِ  وَإِنَّ  كَثِيرًا  لَّ‍‍يُضِلُّ‍‍ونَ  بِ‍‍أَهْوَآئِ‍‍هِم  بِ‍‍غَيْرِ  عِلْمٍ  إِنَّ  رَبَّ‍‍كَ  هُوَ  أَعْلَمُ  بِ‍‍الْ‍‍مُعْتَدِينَ 
6-119

وَذَرُوا  ظَاهِرَ  الْ‍‍إِثْمِ  وَبَاطِنَ‍‍هُٓ  إِنَّ  الَّذِينَ  يَكْسِبُ‍‍ونَ  الْ‍‍إِثْمَ  سَ‍‍يُجْزَوْنَ  بِ‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  يَقْتَرِفُ‍‍ونَ 
6-120

وَلَا  تَأْكُلُ‍‍وا  مِ‍‍مَّا  لَمْ  يُذْكَرِ  اسْمُ  اللَّهِ  عَلَيْ‍‍هِ  وَإِنَّ‍‍هُ  لَ‍‍فِسْقٌ  وَإِنَّ  ال‍‍شَّيَاطِينَ  لَ‍‍يُوحُ‍‍ونَ  إِلَى  أَوْلِيَآئِ‍‍هِمْ  لِ‍‍يُجَادِلُ‍‍وكُمْ  وَإِنْ  أَطَعْ‍‍تُمُوهُمْ  إِنَّ‍‍كُمْ  لَ‍‍مُشْرِكُونَ 
6-121

أَوَمَن  كَانَ  مَيْتًا  فَ‍‍أَحْيَيْ‍‍نَاهُ  وَجَعَلْ‍‍نَا  لَ‍‍هُ  نُورًا  يَمْشِي  بِ‍‍هِ  فِي  ال‍‍نَّاسِ  كَ‍‍مَن  مَّثَلُ‍‍هُ  فِي  ال‍‍ظُّلُمَاتِ  لَيْسَ  بِ‍‍خَارِجٍ  مِّنْ‍‍هَا  كَ‍‍ذَالِكَ  زُيِّنَ  لِ‍‍لْ‍‍كَافِرِينَ  مَا  كَانُ‍‍وا  يَعْمَلُ‍‍ونَ 
6-122

وَكَ‍‍ذَالِكَ  جَعَلْ‍‍نَا  فِي  كُلِّ  قَرْيَةٍ  أَكَابِرَ  مُجْرِمِي‍‍هَا  لِ‍‍يَمْكُرُوا  فِي‍‍هَا  وَمَا  يَمْكُرُونَ  إِلَّا  بِ‍‍أَنفُسِ‍‍هِمْ  وَمَا  يَشْعُرُونَ 
6-123

وَإِذَا  جَاءَتْ‍‍هُمْ  آيَةٌ  قَالُ‍‍وا  لَن  نُّؤْمِنَ  حَتَّى  نُؤْتَى  مِثْلَ  مَآ  أُوتِيَ  رُسُلُ  اللَّهِ  اللَّهُ  أَعْلَمُ  حَيْثُ  يَجْعَلُ  رِسَالَتَ‍‍هُ  سَ‍‍يُصِيبُ  الَّذِينَ  أَجْرَمُ‍‍وا  صَغَارٌ  عِندَ  اللَّهِ  وَعَذَابٌ  شَدِيدٌ  بِ‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  يَمْكُرُونَ 
6-124

فَ‍‍مَن  يُرِدِ  اللَّهُ  أَن  يَهْدِيَ‍‍هُ  يَشْرَحْ  صَدْرَهُ  لِ‍‍لْ‍‍إِسْلَامِ  وَمَن  يُرِدْ  أَن  يُضِلَّ‍‍هُ  يَجْعَلْ  صَدْرَهُ  ضَيِّقًا  حَرَجًا  كَأَنَّ‍‍مَا  يَصَّعَّدُ  فِي  ال‍‍سَّمَاءِ  كَ‍‍ذَالِكَ  يَجْعَلُ  اللَّهُ  ال‍‍رِّجْسَ  عَلَى  الَّذِينَ  لَا  يُؤْمِنُ‍‍ونَ 
6-125

وَهَاذَا  صِرَاطُ  رَبِّ‍‍كَ  مُسْتَقِيمًا  قَدْ  فَصَّلْ‍‍نَا  الْ‍‍آيَاتِ  لِ‍‍قَوْمٍ  يَذَّكَّرُونَ 
6-126

لَ‍‍هُمْ  دَارُ  ال‍‍سَّلَامِ  عِندَ  رَبِّ‍‍هِمْ  وَهُوَ  وَلِيُّ‍‍هُم  بِ‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  يَعْمَلُ‍‍ونَ 
6-127

وَيَوْمَ  يَحْشُرُهُمْ  جَمِيعًا  يَامَعْشَرَ  الْ‍‍جِنِّ  قَدِ  اسْتَكْثَرْتُم  مِّنَ  الْ‍‍إِنسِ  وَقَالَ  أَوْلِيَآؤُهُم  مِّنَ  الْ‍‍إِنسِ  رَبَّ‍‍نَا  اسْتَمْتَعَ  بَعْضُ‍‍نَا  بِ‍‍بَعْضٍ  وَبَلَغْ‍‍نَآ  أَجَلَ‍‍نَا  الَّذِي  أَجَّلْ‍‍تَ  لَ‍‍نَا  قَالَ  ال‍‍نَّارُ  مَثْوَاكُمْ  خَالِدِينَ  فِي‍‍هَآ  إِلَّا  مَا  شَاءَ  اللَّهُ  إِنَّ  رَبَّ‍‍كَ  حَكِيمٌ  عَلِيمٌ 
6-128

وَكَ‍‍ذَالِكَ  نُوَلِّي  بَعْضَ  ال‍‍ظَّالِمِينَ  بَعْضًا  بِ‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  يَكْسِبُ‍‍ونَ 
6-129

يَامَعْشَرَ  الْ‍‍جِنِّ  وَالْ‍‍إِنسِ  أَلَمْ  يَأْتِ‍‍كُمْ  رُسُلٌ  مِّن‍‍كُمْ  يَقُصُّ‍‍ونَ  عَلَيْ‍‍كُمْ  آيَاتِ‍‍ي  وَيُنذِرُونَ‍‍كُمْ  لِقَاءَ  يَوْمِ‍‍كُمْ  هَاذَا  قَالُ‍‍وا  شَهِدْنَا  عَلَى  أَنفُسِ‍‍نَا  وَغَرَّتْ‍‍هُمُ  الْ‍‍حَيَاةُ  ال‍‍دُّنْيَا  وَشَهِدُوا  عَلَى  أَنفُسِ‍‍هِمْ  أَنَّ‍‍هُمْ  كَانُ‍‍وا  كَافِرِينَ 
6-130

ذَالِكَ  أَن  لَّمْ  يَكُن  رَّبُّ‍‍كَ  مُهْلِكَ  الْ‍‍قُرَى  بِ‍‍ظُلْمٍ  وَأَهْلُ‍‍هَا  غَافِلُونَ 
6-131

وَلِ‍‍كُلٍّ  دَرَجَاتٌ  مِّ‍‍مَّا  عَمِلُ‍‍وا  وَمَا  رَبُّ‍‍كَ  بِ‍‍غَافِلٍ  عَ‍‍مَّا  يَعْمَلُ‍‍ونَ 
6-132

وَرَبُّ‍‍كَ  الْ‍‍غَنِيُّ  ذُو  ال‍‍رَّحْمَةِ  إِن  يَشَأْ  يُذْهِبْ‍‍كُمْ  وَيَسْتَخْلِفْ  مِن  بَعْدِكُم  مَّا  يَشَاءُ  كَ‍‍مَآ  أَنشَأَكُم  مِّن  ذُرِّيَّةِ  قَوْمٍ  آخَرِينَ 
6-133

إِنَّ  مَا  تُوعَدُونَ  لَ‍‍آتٍ  وَمَآ  أَنتُم  بِ‍‍مُعْجِزِينَ 
6-134

قُلْ  يَاقَوْمِ  اعْمَلُ‍‍وا  عَلَى  مَكَانَتِ‍‍كُمْ  إِنِّ‍‍ي  عَامِلٌ  فَ‍‍سَوْفَ  تَعْلَمُ‍‍ونَ  مَن  تَكُونُ  لَ‍‍هُ  عَاقِبَةُ  ال‍‍دَّارِ  إِنَّ‍‍هُ  لَا  يُفْلِحُ  ال‍‍ظَّالِمُونَ 
6-135

وَجَعَلُ‍‍وا  لِ‍‍لَّهِ  مِ‍‍مَّا  ذَرَأَ  مِنَ  الْ‍‍حَرْثِ  وَالْ‍‍أَنْعَامِ  نَصِيبًا  فَ‍‍قَالُ‍‍وا  هَاذَا  لِ‍‍لَّهِ  بِ‍‍زَعْمِ‍‍هِمْ  وَهَاذَا  لِ‍‍شُرَكَآئِ‍‍نَا  فَ‍‍مَا  كَانَ  لِ‍‍شُرَكَآئِ‍‍هِمْ  فَ‍‍لَا  يَصِلُ  إِلَى  اللَّهِ  وَمَا  كَانَ  لِ‍‍لَّهِ  فَ‍‍هُوَ  يَصِلُ  إِلَى  شُرَكَآئِ‍‍هِمْ  سَاءَ  مَا  يَحْكُمُ‍‍ونَ 
6-136

وَكَ‍‍ذَالِكَ  زَيَّنَ  لِ‍‍كَثِيرٍ  مِّنَ  الْ‍‍مُشْرِكِينَ  قَتْلَ  أَوْلَادِهِمْ  شُرَكَآؤُهُمْ  لِ‍‍يُرْدُوهُمْ  وَلِ‍‍يَلْبِسُ‍‍وا  عَلَيْ‍‍هِمْ  دِينَ‍‍هُمْ  وَلَوْ  شَاءَ  اللَّهُ  مَا  فَعَلُ‍‍وهُ  فَ‍‍ذَرْهُمْ  وَمَا  يَفْتَرُونَ 
6-137

وَقَالُ‍‍وا  هَاذِهِٓ  أَنْعَامٌ  وَحَرْثٌ  حِجْرٌ  لَّا  يَطْعَمُ‍‍هَآ  إِلَّا  مَن  نَّشَآءُ  بِ‍‍زَعْمِ‍‍هِمْ  وَأَنْعَامٌ  حُرِّمَتْ  ظُهُورُهَا  وَأَنْعَامٌ  لَّا  يَذْكُرُونَ  اسْمَ  اللَّهِ  عَلَيْ‍‍هَا  افْتِرَآءً  عَلَيْ‍‍هِ  سَ‍‍يَجْزِي‍‍هِم  بِ‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  يَفْتَرُونَ 
6-138

وَقَالُ‍‍وا  مَا  فِي  بُطُونِ  هَاذِهِ  الْ‍‍أَنْعَامِ  خَالِصَةٌ  لِّ‍‍ذُكُورِنَا  وَمُحَرَّمٌ  عَلَى  أَزْوَاجِ‍‍نَا  وَإِن  يَكُن  مَّيْتَةً  فَ‍‍هُمْ  فِي‍‍هِ  شُرَكَآءُ  سَ‍‍يَجْزِي‍‍هِمْ  وَصْفَ‍‍هُمْ  إِنَّ‍‍هُ  حَكِيمٌ  عَلِيمٌ 
6-139

قَدْ  خَسِرَ  الَّذِينَ  قَتَلُ‍‍وا  أَوْلَادَهُمْ  سَفَهًا  بِ‍‍غَيْرِ  عِلْمٍ  وَحَرَّمُ‍‍وا  مَا  رَزَقَ‍‍هُمُ  اللَّهُ  افْتِرَآءً  عَلَى  اللَّهِ  قَدْ  ضَلُّ‍‍وا  وَمَا  كَانُ‍‍وا  مُهْتَدِينَ 
6-140

وَهُوَ  الَّذِي  أَنشَأَ  جَنَّاتٍ  مَّعْرُوشَاتٍ  وَغَيْرَ  مَعْرُوشَاتٍ  وَال‍‍نَّخْلَ  وَال‍‍زَّرْعَ  مُخْتَلِفًا  أُكُلُ‍‍هُ  وَال‍‍زَّيْتُونَ  وَال‍‍رُّمَّانَ  مُتَشَابِهًا  وَغَيْرَ  مُتَشَابِهٍ  كُلُ‍‍وا  مِن  ثَمَرِهِ  إِذَآ  أَثْمَرَ  وَآتُ‍‍وا  حَقَّ‍‍هُ  يَوْمَ  حَصَادِهِ  وَلَا  تُسْرِفُ‍‍وا  إِنَّ‍‍هُ  لَا  يُحِبُّ  الْ‍‍مُسْرِفِينَ 
6-141

وَمِنَ  الْ‍‍أَنْعَامِ  حَمُولَةً  وَفَرْشًا  كُلُ‍‍وا  مِ‍‍مَّا  رَزَقَ‍‍كُمُ  اللَّهُ  وَلَا  تَتَّبِعُ‍‍وا  خُطُوَاتِ  ال‍‍شَّيْطَانِ  إِنَّ‍‍هُ  لَ‍‍كُمْ  عَدُوٌّ  مُّبِينٌ 
6-142

ثَمَانِيَةَ  أَزْوَاجٍ  مِّنَ  ال‍‍ضَّأْنِ  اثْنَيْنِ  وَمِنَ  الْ‍‍مَعْزِ  اثْنَيْنِ  قُلْ  أَآل‍‍ذَّكَرَيْنِ  حَرَّمَ  أَمِ  الْ‍‍أُنثَيَيْنِ  أَمَّا  اشْتَمَلَتْ  عَلَيْ‍‍هِ  أَرْحَامُ  الْ‍‍أُنثَيَيْنِ  نَبِّؤُونِي  بِ‍‍عِلْمٍ  إِن  كُن‍‍تُمْ  صَادِقِينَ 
6-143

وَمِنَ  الْ‍‍إِبِلِ  اثْنَيْنِ  وَمِنَ  الْ‍‍بَقَرِ  اثْنَيْنِ  قُلْ  أَآل‍‍ذَّكَرَيْنِ  حَرَّمَ  أَمِ  الْ‍‍أُنثَيَيْنِ  أَمَّا  اشْتَمَلَتْ  عَلَيْ‍‍هِ  أَرْحَامُ  الْ‍‍أُنثَيَيْنِ  أَمْ  كُن‍‍تُمْ  شُهَدَاءَ  إِذْ  وَصَّاكُمُ  اللَّهُ  بِ‍‍هَاذَا  فَ‍‍مَنْ  أَظْلَمُ  مِ‍‍مَّنِ  افْتَرَى  عَلَى  اللَّهِ  كَذِبًا  لِّ‍‍يُضِلَّ  ال‍‍نَّاسَ  بِ‍‍غَيْرِ  عِلْمٍ  إِنَّ  اللَّهَ  لَا  يَهْدِي  الْ‍‍قَوْمَ  ال‍‍ظَّالِمِينَ 
6-144

قُل  لَّآ  أَجِدُ  فِي  مَآ  أُوْحِيَ  إِلَيَّ  مُحَرَّمًا  عَلَى  طَاعِمٍ  يَطْعَمُ‍‍هُٓ  إِلَّآ  أَن  يَكُونَ  مَيْتَةً  أَوْ  دَمًا  مَّسْفُوحًا  أَوْ  لَحْمَ  خِنزِيرٍ  فَ‍‍إِنَّ‍‍هُ  رِجْسٌ  أَوْ  فِسْقًا  أُهِلَّ  لِ‍‍غَيْرِ  اللَّهِ  بِ‍‍هِ  فَ‍‍مَنِ  اضْطُرَّ  غَيْرَ  بَاغٍ  وَلَا  عَادٍ  فَ‍‍إِنَّ  رَبَّ‍‍كَ  غَفُورٌ  رَّحِيمٌ 
6-145

وَعَلَى  الَّذِينَ  هَادُوا  حَرَّمْ‍‍نَا  كُلَّ  ذِي  ظُفُرٍ  وَمِنَ  الْ‍‍بَقَرِ  وَالْ‍‍غَنَمِ  حَرَّمْ‍‍نَا  عَلَيْ‍‍هِمْ  شُحُومَ‍‍هُمَآ  إِلَّا  مَا  حَمَلَتْ  ظُهُورُهُمَآ  أَوِ  الْ‍‍حَوَايَآ  أَوْ  مَا  اخْتَلَطَ  بِ‍‍عَظْمٍ  ذَالِكَ  جَزَيْ‍‍نَاهُم  بِ‍‍بَغْيِ‍‍هِمْ  وَإِنَّ‍‍ا  لَ‍‍صَادِقُونَ 
6-146

فَ‍‍إِن  كَذَّبُ‍‍وكَ  فَ‍‍قُل  رَّبُّ‍‍كُمْ  ذُو  رَحْمَةٍ  وَاسِعَةٍ  وَلَا  يُرَدُّ  بَأْسُ‍‍هُ  عَنِ  الْ‍‍قَوْمِ  الْ‍‍مُجْرِمِينَ 
6-147

سَ‍‍يَقُولُ  الَّذِينَ  أَشْرَكُ‍‍وا  لَوْ  شَاءَ  اللَّهُ  مَآ  أَشْرَكْ‍‍نَا  وَلَآ  آبَآؤُنَا  وَلَا  حَرَّمْ‍‍نَا  مِن  شَيْءٍ  كَ‍‍ذَالِكَ  كَذَّبَ  الَّذِينَ  مِن  قَبْلِ‍‍هِمْ  حَتَّى  ذَاقُ‍‍وا  بَأْسَ‍‍نَا  قُلْ  هَلْ  عِندَكُم  مِّنْ  عِلْمٍ  فَ‍‍تُخْرِجُ‍‍وهُ  لَ‍‍نَآ  إِن  تَتَّبِعُ‍‍ونَ  إِلَّا  ال‍‍ظَّنَّ  وَإِنْ  أَنتُمْ  إِلَّا  تَخْرُصُ‍‍ونَ 
6-148

قُلْ  فَ‍‍لِ‍‍لَّهِ  الْ‍‍حُجَّةُ  الْ‍‍بَالِغَةُ  فَ‍‍لَوْ  شَاءَ  لَ‍‍هَدَاكُمْ  أَجْمَعِينَ 
6-149

قُلْ  هَ‍‍لُمَّ  شُهَدَاءَكُمُ  الَّذِينَ  يَشْهَدُونَ  أَنَّ  اللَّهَ  حَرَّمَ  هَاذَا  فَ‍‍إِن  شَهِدُوا  فَ‍‍لَا  تَشْهَدْ  مَعَ‍‍هُمْ  وَلَا  تَتَّبِعْ  أَهْوَاءَ  الَّذِينَ  كَذَّبُ‍‍وا  بِ‍‍آيَاتِ‍‍نَا  وَالَّذِينَ  لَا  يُؤْمِنُ‍‍ونَ  بِ‍‍الْ‍‍آخِرَةِ  وَهُم  بِ‍‍رَبِّ‍‍هِمْ  يَعْدِلُ‍‍ونَ 
6-150

قُلْ  تَعَالَ‍‍وْا  أَتْلُ  مَا  حَرَّمَ  رَبُّ‍‍كُمْ  عَلَيْ‍‍كُمْ  أَلَّا  تُشْرِكُ‍‍وا  بِ‍‍هِ  شَيْئًا  وَبِ‍‍الْ‍‍وَالِدَيْنِ  إِحْسَانًا  وَلَا  تَقْتُلُ‍‍وا  أَوْلَادَكُم  مِّنْ  إِمْلَاقٍ  نَّحْنُ  نَرْزُقُ‍‍كُمْ  وَإِيَّاهُمْ  وَلَا  تَقْرَبُ‍‍وا  الْ‍‍فَوَاحِشَ  مَا  ظَهَرَ  مِنْ‍‍هَا  وَمَا  بَطَنَ  وَلَا  تَقْتُلُ‍‍وا  ال‍‍نَّفْسَ  الَّتِي  حَرَّمَ  اللَّهُ  إِلَّا  بِ‍‍الْ‍‍حَقِّ  ذَالِكُمْ  وَصَّاكُم  بِ‍‍هِ  لَعَلَّ‍‍كُمْ  تَعْقِلُ‍‍ونَ 
6-151

وَلَا  تَقْرَبُ‍‍وا  مَالَ  الْ‍‍يَتِيمِ  إِلَّا  بِ‍‍الَّتِي  هِيَ  أَحْسَنُ  حَتَّى  يَبْلُغَ  أَشُدَّهُ  وَأَوْفُ‍‍وا  الْ‍‍كَيْلَ  وَالْ‍‍مِيزَانَ  بِ‍‍الْ‍‍قِسْطِ  لَا  نُكَلِّفُ  نَفْسًا  إِلَّا  وُسْعَ‍‍هَا  وَإِذَا  قُلْ‍‍تُمْ  فَ‍‍اعْدِلُ‍‍وا  وَلَوْ  كَانَ  ذَا  قُرْبَى  وَبِ‍‍عَهْدِ  اللَّهِ  أَوْفُ‍‍وا  ذَالِكُمْ  وَصَّاكُم  بِ‍‍هِ  لَعَلَّ‍‍كُمْ  تَذَكَّرُونَ 
6-152

وَأَنَّ  هَاذَا  صِرَاطِ‍‍ي  مُسْتَقِيمًا  فَ‍‍اتَّبِعُ‍‍وهُ  وَلَا  تَتَّبِعُ‍‍وا  ال‍‍سُّبُلَ  فَ‍‍تَفَرَّقَ  بِ‍‍كُمْ  عَن  سَبِيلِ‍‍هِ  ذَالِكُمْ  وَصَّاكُم  بِ‍‍هِ  لَعَلَّ‍‍كُمْ  تَتَّقُ‍‍ونَ 
6-153

ثُمَّ  آتَيْ‍‍نَا  مُوسَى  الْ‍‍كِتَابَ  تَمَامًا  عَلَى  الَّذِي  أَحْسَنَ  وَتَفْصِيلًا  لِّ‍‍كُلِّ  شَيْءٍ  وَهُدًى  وَرَحْمَةً  لَّعَلَّ‍‍هُم  بِ‍‍لِقَآءِ  رَبِّ‍‍هِمْ  يُؤْمِنُ‍‍ونَ 
6-154

وَهَاذَا  كِتَابٌ  أَنزَلْ‍‍نَاهُ  مُبَارَكٌ  فَ‍‍اتَّبِعُ‍‍وهُ  وَاتَّقُ‍‍وا  لَعَلَّ‍‍كُمْ  تُرْحَمُ‍‍ونَ 
6-155

أَن  تَقُولُ‍‍وا  إِنَّ‍‍مَآ  أُنزِلَ  الْ‍‍كِتَابُ  عَلَى  طَآئِفَتَيْنِ  مِن  قَبْلِ‍‍نَا  وَإِن  كُ‍‍نَّا  عَن  دِرَاسَتِ‍‍هِمْ  لَ‍‍غَافِلِينَ 
6-156

أَوْ  تَقُولُ‍‍وا  لَوْ  أَنَّ‍‍آ  أُنزِلَ  عَلَيْ‍‍نَا  الْ‍‍كِتَابُ  لَ‍‍كُ‍‍نَّآ  أَهْدَى  مِنْ‍‍هُمْ  فَ‍‍قَدْ  جَاءَكُم  بَيِّنَةٌ  مِّن  رَّبِّ‍‍كُمْ  وَهُدًى  وَرَحْمَةٌ  فَ‍‍مَنْ  أَظْلَمُ  مِ‍‍مَّن  كَذَّبَ  بِ‍‍آيَاتِ  اللَّهِ  وَصَدَفَ  عَنْ‍‍هَا  سَ‍‍نَجْزِي  الَّذِينَ  يَصْدِفُ‍‍ونَ  عَنْ  آيَاتِ‍‍نَا  سُوءَ  الْ‍‍عَذَابِ  بِ‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  يَصْدِفُ‍‍ونَ 
6-157

هَلْ  يَنظُرُونَ  إِلَّآ  أَن  تَأْتِيَ‍‍هُمُ  الْ‍‍مَلَائِكَةُ  أَوْ  يَأْتِيَ  رَبُّ‍‍كَ  أَوْ  يَأْتِيَ  بَعْضُ  آيَاتِ  رَبِّ‍‍كَ  يَوْمَ  يَأْتِي  بَعْضُ  آيَاتِ  رَبِّ‍‍كَ  لَا  يَنفَعُ  نَفْسًا  إِيمَانُ‍‍هَا  لَمْ  تَكُنْ  آمَنَتْ  مِن  قَبْلُ  أَوْ  كَسَبَتْ  فِي  إِيمَانِ‍‍هَا  خَيْرًا  قُلِ  انتَظِرُوا  إِنَّ‍‍ا  مُنتَظِرُونَ 
6-158

إِنَّ  الَّذِينَ  فَرَّقُ‍‍وا  دِينَ‍‍هُمْ  وَكَانُ‍‍وا  شِيَعًا  لَّسْ‍‍تَ  مِنْ‍‍هُمْ  فِي  شَيْءٍ  إِنَّ‍‍مَآ  أَمْرُهُمْ  إِلَى  اللَّهِ  ثُمَّ  يُنَبِّئُ‍‍هُم  بِ‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  يَفْعَلُ‍‍ونَ 
6-159

مَن  جَاءَ  بِ‍‍الْ‍‍حَسَنَةِ  فَ‍‍لَ‍‍هُ  عَشْرُ  أَمْثَالِ‍‍هَا  وَمَن  جَاءَ  بِ‍‍ال‍‍سَّيِّئَةِ  فَ‍‍لَا  يُجْزَى  إِلَّا  مِثْلَ‍‍هَا  وَهُمْ  لَا  يُظْلَمُ‍‍ونَ 
6-160

قُلْ  إِنَّ‍‍نِي  هَدَانِي  رَبِّ‍‍ي  إِلَى  صِرَاطٍ  مُّسْتَقِيمٍ  دِينًا  قِيَمًا  مِّلَّةَ  إِبْرَاهِيمَ  حَنِيفًا  وَمَا  كَانَ  مِنَ  الْ‍‍مُشْرِكِينَ 
6-161

قُلْ  إِنَّ  صَلَاتِ‍‍ي  وَنُسُكِ‍‍ي  وَمَحْيَايَ  وَمَمَاتِ‍‍ي  لِ‍‍لَّهِ  رَبِّ  الْ‍‍عَالَمِينَ 
6-162

لَا  شَرِيكَ  لَ‍‍هُ  وَبِ‍‍ذَالِكَ  أُمِرْتُ  وَأَنَا۠  أَوَّلُ  الْ‍‍مُسْلِمِينَ 
6-163

قُلْ  أَغَيْرَ  اللَّهِ  أَبْغِي  رَبًّا  وَهُوَ  رَبُّ  كُلِّ  شَيْءٍ  وَلَا  تَكْسِبُ  كُلُّ  نَفْسٍ  إِلَّا  عَلَيْ‍‍هَا  وَلَا  تَزِرُ  وَازِرَةٌ  وِزْرَ  أُخْرَى  ثُمَّ  إِلَى  رَبِّ‍‍كُم  مَّرْجِعُ‍‍كُمْ  فَ‍‍يُنَبِّئُ‍‍كُم  بِ‍‍مَا  كُن‍‍تُمْ  فِي‍‍هِ  تَخْتَلِفُ‍‍ونَ 
6-164

وَهُوَ  الَّذِي  جَعَلَ‍‍كُمْ  خَلَائِفَ  الْ‍‍أَرْضِ  وَرَفَعَ  بَعْضَ‍‍كُمْ  فَوْقَ  بَعْضٍ  دَرَجَاتٍ  لِّ‍‍يَبْلُوَكُمْ  فِي  مَآ  آتَاكُمْ  إِنَّ  رَبَّ‍‍كَ  سَرِيعُ  الْ‍‍عِقَابِ  وَإِنَّ‍‍هُ  لَ‍‍غَفُورٌ  رَّحِيمٌ 
6-165