سورة
إبحث
المنجد
رَتٍّلْ

الٓر  تِلْكَ  آيَاتُ  الْ‍‍كِتَابِ  الْ‍‍مُبِينِ 
12-1

إِنَّ‍‍آ  أَنزَلْ‍‍نَاهُ  قُرْآنًا  عَرَبِيًّا  لَّعَلَّ‍‍كُمْ  تَعْقِلُ‍‍ونَ 
12-2

نَحْنُ  نَقُصُّ  عَلَيْ‍‍كَ  أَحْسَنَ  الْ‍‍قَصَصِ  بِ‍‍مَآ  أَوْحَيْ‍‍نَآ  إِلَيْ‍‍كَ  هَاذَا  الْ‍‍قُرْآنَ  وَإِن  كُن‍‍تَ  مِن  قَبْلِ‍‍هِ  لَ‍‍مِنَ  الْ‍‍غَافِلِينَ 
12-3

إِذْ  قَالَ  يُوسُفُ  لِ‍‍أَبِي‍‍هِ  يَاأَبَتِ  إِنِّ‍‍ي  رَأَيْ‍‍تُ  أَحَدَ  عَشَرَ  كَوْكَبًا  وَال‍‍شَّمْسَ  وَالْ‍‍قَمَرَ  رَأَيْ‍‍تُ‍‍هُمْ  لِ‍‍ي  سَاجِدِينَ 
12-4

قَالَ  يَابُنَيَّ  لَا  تَقْصُصْ  رُؤْيَاكَ  عَلَى  إِخْوَتِ‍‍كَ  فَ‍‍يَكِيدُوا  لَ‍‍كَ  كَيْدًا  إِنَّ  ال‍‍شَّيْطَانَ  لِ‍‍لْ‍‍إِنسَانِ  عَدُوٌّ  مُّبِينٌ 
12-5

وَكَ‍‍ذَالِكَ  يَجْتَبِي‍‍كَ  رَبُّ‍‍كَ  وَيُعَلِّمُ‍‍كَ  مِن  تَأْوِيلِ  الْ‍‍أَحَادِيثِ  وَيُتِمُّ  نِعْمَتَ‍‍هُ  عَلَيْ‍‍كَ  وَعَلَى  آلِ  يَعْقُوبَ  كَ‍‍مَآ  أَتَمَّ‍‍هَا  عَلَى  أَبَوَيْ‍‍كَ  مِن  قَبْلُ  إِبْرَاهِيمَ  وَإِسْحَاقَ  إِنَّ  رَبَّ‍‍كَ  عَلِيمٌ  حَكِيمٌ 
12-6

لَّ‍‍قَدْ  كَانَ  فِي  يُوسُفَ  وَإِخْوَتِ‍‍هِ  آيَاتٌ  لِّ‍‍ل‍‍سَّآئِلِينَ 
12-7

إِذْ  قَالُ‍‍وا  لَ‍‍يُوسُفُ  وَأَخُوهُ  أَحَبُّ  إِلَى  أَبِي‍‍نَا  مِنَّ‍‍ا  وَنَحْنُ  عُصْبَةٌ  إِنَّ  أَبَانَا  لَ‍‍فِي  ضَلَالٍ  مُّبِينٍ 
12-8

اقْتُلُ‍‍وا  يُوسُفَ  أَوِ  اطْرَحُ‍‍وهُ  أَرْضًا  يَخْلُ  لَ‍‍كُمْ  وَجْهُ  أَبِي‍‍كُمْ  وَتَكُونُ‍‍وا  مِن  بَعْدِهِ  قَوْمًا  صَالِحِينَ 
12-9

قَالَ  قَآئِلٌ  مِّنْ‍‍هُمْ  لَا  تَقْتُلُ‍‍وا  يُوسُفَ  وَأَلْقُ‍‍وهُ  فِي  غَيَابَتِ  الْ‍‍جُبِّ  يَلْتَقِطْ‍‍هُ  بَعْضُ  ال‍‍سَّيَّارَةِ  إِن  كُن‍‍تُمْ  فَاعِلِينَ 
12-10

قَالُ‍‍وا  يَاأَبَانَا  مَا  لَ‍‍كَ  لَا  تَأْمَ۫نَّ‍‍ا  عَلَى  يُوسُفَ  وَإِنَّ‍‍ا  لَ‍‍هُ  لَ‍‍نَاصِحُونَ 
12-11

أَرْسِلْ‍‍هُ  مَعَ‍‍نَا  غَدًا  يَرْتَعْ  وَيَلْعَبْ  وَإِنَّ‍‍ا  لَ‍‍هُ  لَ‍‍حَافِظُونَ 
12-12

قَالَ  إِنِّ‍‍ي  لَ‍‍يَحْزُنُ‍‍نِي  أَن  تَذْهَبُ‍‍وا  بِ‍‍هِ  وَأَخَافُ  أَن  يَأْكُلَ‍‍هُ  ال‍‍ذِّئْبُ  وَأَنتُمْ  عَنْ‍‍هُ  غَافِلُونَ 
12-13

قَالُ‍‍وا  لَ‍‍ئِنْ  أَكَلَ‍‍هُ  ال‍‍ذِّئْبُ  وَنَحْنُ  عُصْبَةٌ  إِنَّ‍‍آ  إِذًا  لَّ‍‍خَاسِرُونَ 
12-14

فَ‍‍لَمَّا  ذَهَبُ‍‍وا  بِ‍‍هِ  وَأَجْمَعُ‍‍وا  أَن  يَجْعَلُ‍‍وهُ  فِي  غَيَابَتِ  الْ‍‍جُبِّ  وَأَوْحَيْ‍‍نَآ  إِلَيْ‍‍هِ  لَ‍‍تُنَبِّئَ‍‍نَّ‍‍هُم  بِ‍‍أَمْرِهِمْ  هَاذَا  وَهُمْ  لَا  يَشْعُرُونَ 
12-15

وَجَاؤُوا  أَبَاهُمْ  عِشَآءً  يَبْكُ‍‍ونَ 
12-16

قَالُ‍‍وا  يَاأَبَانَآ  إِنَّ‍‍ا  ذَهَبْ‍‍نَا  نَسْتَبِقُ  وَتَرَكْ‍‍نَا  يُوسُفَ  عِندَ  مَتَاعِ‍‍نَا  فَ‍‍أَكَلَ‍‍هُ  ال‍‍ذِّئْبُ  وَمَآ  أَنتَ  بِ‍‍مُؤْمِنٍ  لَّ‍‍نَا  وَلَوْ  كُ‍‍نَّا  صَادِقِينَ 
12-17

وَجَاؤُوا  عَلَى  قَمِيصِ‍‍هِ  بِ‍‍دَمٍ  كَذِبٍ  قَالَ  بَلْ  سَوَّلَتْ  لَ‍‍كُمْ  أَنفُسُ‍‍كُمْ  أَمْرًا  فَ‍‍صَبْرٌ  جَمِيلٌ  وَاللَّهُ  الْ‍‍مُسْتَعَانُ  عَلَى  مَا  تَصِفُ‍‍ونَ 
12-18

وَجَاءَتْ  سَيَّارَةٌ  فَ‍‍أَرْسَلُ‍‍وا  وَارِدَهُمْ  فَ‍‍أَدْلَى  دَلْوَهُ  قَالَ  يَابُشْرَى  هَاذَا  غُلَامٌ  وَأَسَرُّوهُ  بِضَاعَةً  وَاللَّهُ  عَلِيمٌ  بِ‍‍مَا  يَعْمَلُ‍‍ونَ 
12-19

وَشَرَوْهُ  بِ‍‍ثَمَنٍۭ  بَخْسٍ  دَرَاهِمَ  مَعْدُودَةٍ  وَكَانُ‍‍وا  فِي‍‍هِ  مِنَ  ال‍‍زَّاهِدِينَ 
12-20

وَقَالَ  الَّذِي  اشْتَرَاهُ  مِن  مِّصْرَ  لِ‍‍امْرَأَتِ‍‍هِ  أَكْرِمِ‍‍ي  مَثْوَاهُ  عَسَى  أَن  يَنفَعَ‍‍نَآ  أَوْ  نَتَّخِذَهُ  وَلَدًا  وَكَ‍‍ذَالِكَ  مَكَّ‍‍نَّا  لِ‍‍يُوسُفَ  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  وَلِ‍‍نُعَلِّمَ‍‍هُ  مِن  تَأْوِيلِ  الْ‍‍أَحَادِيثِ  وَاللَّهُ  غَالِبٌ  عَلَى  أَمْرِهِ  وَلَاكِنَّ  أَكْثَرَ  ال‍‍نَّاسِ  لَا  يَعْلَمُ‍‍ونَ 
12-21

وَلَمَّا  بَلَغَ  أَشُدَّهُٓ  آتَيْ‍‍نَاهُ  حُكْمًا  وَعِلْمًا  وَكَ‍‍ذَالِكَ  نَجْزِي  الْ‍‍مُحْسِنِينَ 
12-22

وَرَاوَدَتْ‍‍هُ  الَّتِي  هُوَ  فِي  بَيْتِ‍‍هَا  عَن  نَّفْسِ‍‍هِ  وَغَلَّقَتِ  الْ‍‍أَبْوَابَ  وَقَالَتْ  هَيْتَ  لَ‍‍كَ  قَالَ  مَعَاذَ  اللَّهِ  إِنَّ‍‍هُ  رَبِّ‍‍ي  أَحْسَنَ  مَثْوَايَ  إِنَّ‍‍هُ  لَا  يُفْلِحُ  ال‍‍ظَّالِمُونَ 
12-23

وَلَ‍‍قَدْ  هَمَّتْ  بِ‍‍هِ  وَهَمَّ  بِ‍‍هَا  لَوْلَآ  أَن  رَّأَى  بُرْهَانَ  رَبِّ‍‍هِ  كَ‍‍ذَالِكَ  لِ‍‍نَصْرِفَ  عَنْ‍‍هُ  ال‍‍سُّوءَ  وَالْ‍‍فَحْشَاءَ  إِنَّ‍‍هُ  مِنْ  عِبَادِنَا  الْ‍‍مُخْلَصِينَ 
12-24

وَاسْتَبَقَ‍‍ا  الْ‍‍بَابَ  وَقَدَّتْ  قَمِيصَ‍‍هُ  مِن  دُبُرٍ  وَأَلْفَيَ‍‍ا  سَيِّدَهَا  لَدَى  الْ‍‍بَابِ  قَالَتْ  مَا  جَزَآءُ  مَنْ  أَرَادَ  بِ‍‍أَهْلِ‍‍كَ  سُوءًا  إِلَّآ  أَن  يُسْجَنَ  أَوْ  عَذَابٌ  أَلِيمٌ 
12-25

قَالَ  هِيَ  رَاوَدَتْ‍‍نِي  عَن  نَّفْسِ‍‍ي  وَشَهِدَ  شَاهِدٌ  مِّنْ  أَهْلِ‍‍هَآ  إِن  كَانَ  قَمِيصُ‍‍هُ  قُدَّ  مِن  قُبُلٍ  فَ‍‍صَدَقَتْ  وَهُوَ  مِنَ  الْ‍‍كَاذِبِينَ 
12-26

وَإِن  كَانَ  قَمِيصُ‍‍هُ  قُدَّ  مِن  دُبُرٍ  فَ‍‍كَذَبَتْ  وَهُوَ  مِنَ  ال‍‍صَّادِقِينَ 
12-27

فَ‍‍لَمَّا  رَأَى  قَمِيصَ‍‍هُ  قُدَّ  مِن  دُبُرٍ  قَالَ  إِنَّ‍‍هُ  مِن  كَيْدِكُنَّ  إِنَّ  كَيْدَكُنَّ  عَظِيمٌ 
12-28

يُوسُفُ  أَعْرِضْ  عَنْ  هَاذَا  وَاسْتَغْفِرِي  لِ‍‍ذَنبِ‍‍كِ  إِنَّ‍‍كِ  كُن‍‍تِ  مِنَ  الْ‍‍خَاطِئِينَ 
12-29

وَقَالَ  نِسْوَةٌ  فِي  الْ‍‍مَدِينَةِ  امْرَأَتُ  الْ‍‍عَزِيزِ  تُرَاوِدُ  فَتَاهَا  عَن  نَّفْسِ‍‍هِ  قَدْ  شَغَفَ‍‍هَا  حُبًّا  إِنَّ‍‍ا  لَ‍‍نَرَاهَا  فِي  ضَلَالٍ  مُّبِينٍ 
12-30

فَ‍‍لَمَّا  سَمِعَتْ  بِ‍‍مَكْرِهِنَّ  أَرْسَلَتْ  إِلَيْ‍‍هِنَّ  وَأَعْتَدَتْ  لَ‍‍هُنَّ  مُتَّكَئًا  وَآتَتْ  كُلَّ  وَاحِدَةٍ  مِّنْ‍‍هُنَّ  سِكِّينًا  وَقَالَتِ  اخْرُجْ  عَلَيْ‍‍هِنَّ  فَ‍‍لَمَّا  رَأَيْ‍‍نَ‍‍هُٓ  أَكْبَرْنَ‍‍هُ  وَقَطَّعْ‍‍نَ  أَيْدِيَ‍‍هُنَّ  وَقُلْ‍‍نَ  حَاشَ  لِ‍‍لَّهِ  مَا  هَاذَا  بَشَرًا  إِنْ  هَاذَا  إِلَّا  مَلَكٌ  كَرِيمٌ 
12-31

قَالَتْ  فَ‍‍ذَالِكُنَّ  الَّذِي  لُمْ‍‍تُنَّ‍‍نِي  فِي‍‍هِ  وَلَ‍‍قَدْ  رَاوَدتُّ‍‍هُ  عَن  نَّفْسِ‍‍هِ  فَ‍‍اسْتَعْصَمَ  وَلَ‍‍ئِن  لَّمْ  يَفْعَلْ  مَآ  آمُرُهُ  لَ‍‍يُسْجَنَ‍‍نَّ  وَلَ‍‍يَكُونً‍‍ا  مِّنَ  ال‍‍صَّاغِرِينَ 
12-32

قَالَ  رَبِّ  ال‍‍سِّجْنُ  أَحَبُّ  إِلَيَّ  مِ‍‍مَّا  يَدْعُ‍‍ونَ‍‍نِي  إِلَيْ‍‍هِ  وَإِلَّا  تَصْرِفْ  عَنِّ‍‍ي  كَيْدَهُنَّ  أَصْبُ  إِلَيْ‍‍هِنَّ  وَأَكُن  مِّنَ  الْ‍‍جَاهِلِينَ 
12-33

فَ‍‍اسْتَجَابَ  لَ‍‍هُ  رَبُّ‍‍هُ  فَ‍‍صَرَفَ  عَنْ‍‍هُ  كَيْدَهُنَّ  إِنَّ‍‍هُ  هُوَ  ال‍‍سَّمِيعُ  الْ‍‍عَلِيمُ 
12-34

ثُمَّ  بَدَا  لَ‍‍هُم  مِّن  بَعْدِ  مَا  رَأَوُا  الْ‍‍آيَاتِ  لَ‍‍يَسْجُنُ‍‍نَّ‍‍هُ  حَتَّى  حِينٍ 
12-35

وَدَخَلَ  مَعَ‍‍هُ  ال‍‍سِّجْنَ  فَتَيَانِ  قَالَ  أَحَدُهُمَآ  إِنِّ‍‍ي  أَرَانِي  أَعْصِرُ  خَمْرًا  وَقَالَ  الْ‍‍آخَرُ  إِنِّ‍‍ي  أَرَانِي  أَحْمِلُ  فَوْقَ  رَأْسِ‍‍ي  خُبْزًا  تَأْكُلُ  ال‍‍طَّيْرُ  مِنْ‍‍هُ  نَبِّئْ‍‍نَا  بِ‍‍تَأْوِيلِ‍‍هِ  إِنَّ‍‍ا  نَرَاكَ  مِنَ  الْ‍‍مُحْسِنِينَ 
12-36

قَالَ  لَا  يَأْتِي‍‍كُمَا  طَعَامٌ  تُرْزَقَ‍‍انِ‍‍هِ  إِلَّا  نَبَّأْتُ‍‍كُمَا  بِ‍‍تَأْوِيلِ‍‍هِ  قَبْلَ  أَن  يَأْتِيَ‍‍كُمَا  ذَالِكُمَا  مِ‍‍مَّا  عَلَّمَ‍‍نِي  رَبِّ‍‍ي  إِنِّ‍‍ي  تَرَكْ‍‍تُ  مِلَّةَ  قَوْمٍ  لَّا  يُؤْمِنُ‍‍ونَ  بِ‍‍اللَّهِ  وَهُم  بِ‍‍الْ‍‍آخِرَةِ  هُمْ  كَافِرُونَ 
12-37

وَاتَّبَعْ‍‍تُ  مِلَّةَ  آبَائِ‍‍ي  إِبْرَاهِيمَ  وَإِسْحَاقَ  وَيَعْقُوبَ  مَا  كَانَ  لَ‍‍نَآ  أَن  نُّشْرِكَ  بِ‍‍اللَّهِ  مِن  شَيْءٍ  ذَالِكَ  مِن  فَضْلِ  اللَّهِ  عَلَيْ‍‍نَا  وَعَلَى  ال‍‍نَّاسِ  وَلَاكِنَّ  أَكْثَرَ  ال‍‍نَّاسِ  لَا  يَشْكُرُونَ 
12-38

يَاصَاحِبَ‍‍يِ  ال‍‍سِّجْنِ  أَأَرْبَابٌ  مُّتَفَرِّقُونَ  خَيْرٌ  أَمِ  اللَّهُ  الْ‍‍وَاحِدُ  الْ‍‍قَهَّارُ 
12-39

مَا  تَعْبُدُونَ  مِن  دُونِ‍‍هِ  إِلَّآ  أَسْمَآءً  سَمَّيْ‍‍تُمُوهَآ  أَنتُمْ  وَآبَآؤُكُم  مَّا  أَنزَلَ  اللَّهُ  بِ‍‍هَا  مِن  سُلْطَانٍ  إِنِ  الْ‍‍حُكْمُ  إِلَّا  لِ‍‍لَّهِ  أَمَرَ  أَلَّا  تَعْبُدُوا  إِلَّآ  إِيَّاهُ  ذَالِكَ  ال‍‍دِّينُ  الْ‍‍قَيِّمُ  وَلَاكِنَّ  أَكْثَرَ  ال‍‍نَّاسِ  لَا  يَعْلَمُ‍‍ونَ 
12-40

يَاصَاحِبَ‍‍يِ  ال‍‍سِّجْنِ  أَمَّآ  أَحَدُكُمَا  فَ‍‍يَسْقِي  رَبَّ‍‍هُ  خَمْرًا  وَأَمَّا  الْ‍‍آخَرُ  فَ‍‍يُصْلَبُ  فَ‍‍تَأْكُلُ  ال‍‍طَّيْرُ  مِن  رَّأْسِ‍‍هِ  قُضِيَ  الْ‍‍أَمْرُ  الَّذِي  فِي‍‍هِ  تَسْتَفْتِيَ‍‍انِ 
12-41

وَقَالَ  لِ‍‍لَّذِي  ظَنَّ  أَنَّ‍‍هُ  نَاجٍ  مِّنْ‍‍هُمَا  اذْكُرْنِي  عِندَ  رَبِّ‍‍كَ  فَ‍‍أَنسَاهُ  ال‍‍شَّيْطَانُ  ذِكْرَ  رَبِّ‍‍هِ  فَ‍‍لَبِثَ  فِي  ال‍‍سِّجْنِ  بِضْعَ  سِنِينَ 
12-42

وَقَالَ  الْ‍‍مَلِكُ  إِنِّ‍‍ي  أَرَى  سَبْعَ  بَقَرَاتٍ  سِمَانٍ  يَأْكُلُ‍‍هُنَّ  سَبْعٌ  عِجَافٌ  وَسَبْعَ  سُنبُلَاتٍ  خُضْرٍ  وَأُخَرَ  يَابِسَاتٍ  يَاأَيُّهَا  الْ‍‍مَلَأُ  أَفْتُ‍‍ونِي  فِي  رُؤْيَايَ  إِن  كُن‍‍تُمْ  لِ‍‍ل‍‍رُّؤْيَا  تَعْبُرُونَ 
12-43

قَالُ‍‍وا  أَضْغَاثُ  أَحْلَامٍ  وَمَا  نَحْنُ  بِ‍‍تَأْوِيلِ  الْ‍‍أَحْلَامِ  بِ‍‍عَالِمِينَ 
12-44

وَقَالَ  الَّذِي  نَجَا  مِنْ‍‍هُمَا  وَادَّكَرَ  بَعْدَ  أُمَّةٍ  أَنَا۠  أُنَبِّئُ‍‍كُم  بِ‍‍تَأْوِيلِ‍‍هِ  فَ‍‍أَرْسِلُ‍‍ونِ 
12-45

يُوسُفُ  أَيُّهَا  ال‍‍صِّدِّيقُ  أَفْتِ‍‍نَا  فِي  سَبْعِ  بَقَرَاتٍ  سِمَانٍ  يَأْكُلُ‍‍هُنَّ  سَبْعٌ  عِجَافٌ  وَسَبْعِ  سُنبُلَاتٍ  خُضْرٍ  وَأُخَرَ  يَابِسَاتٍ  لَّعَلِّ‍‍ي  أَرْجِعُ  إِلَى  ال‍‍نَّاسِ  لَعَلَّ‍‍هُمْ  يَعْلَمُ‍‍ونَ 
12-46

قَالَ  تَزْرَعُ‍‍ونَ  سَبْعَ  سِنِينَ  دَأَبًا  فَ‍‍مَا  حَصَدتُّمْ  فَ‍‍ذَرُوهُ  فِي  سُنبُلِ‍‍هِ  إِلَّا  قَلِيلًا  مِّ‍‍مَّا  تَأْكُلُ‍‍ونَ 
12-47

ثُمَّ  يَأْتِي  مِن  بَعْدِ  ذَالِكَ  سَبْعٌ  شِدَادٌ  يَأْكُلْ‍‍نَ  مَا  قَدَّمْ‍‍تُمْ  لَ‍‍هُنَّ  إِلَّا  قَلِيلًا  مِّ‍‍مَّا  تُحْصِنُ‍‍ونَ 
12-48

ثُمَّ  يَأْتِي  مِن  بَعْدِ  ذَالِكَ  عَامٌ  فِي‍‍هِ  يُغَاثُ  ال‍‍نَّاسُ  وَفِي‍‍هِ  يَعْصِرُونَ 
12-49

وَقَالَ  الْ‍‍مَلِكُ  ائْتُ‍‍ونِي  بِ‍‍هِ  فَ‍‍لَمَّا  جَاءَهُ  ال‍‍رَّسُولُ  قَالَ  ارْجِعْ  إِلَى  رَبِّ‍‍كَ  فَ‍‍اسْأَلْ‍‍هُ  مَا  بَالُ  ال‍‍نِّسْوَةِ  اللَّاتِي  قَطَّعْ‍‍نَ  أَيْدِيَ‍‍هُنَّ  إِنَّ  رَبِّ‍‍ي  بِ‍‍كَيْدِهِنَّ  عَلِيمٌ 
12-50

قَالَ  مَا  خَطْبُ‍‍كُنَّ  إِذْ  رَاوَدتُّنَّ  يُوسُفَ  عَن  نَّفْسِ‍‍هِ  قُلْ‍‍نَ  حَاشَ  لِ‍‍لَّهِ  مَا  عَلِمْ‍‍نَا  عَلَيْ‍‍هِ  مِن  سُوءٍ  قَالَتِ  امْرَأَتُ  الْ‍‍عَزِيزِ  الْ‍‍آنَ  حَصْحَصَ  الْ‍‍حَقُّ  أَنَا۠  رَاوَدتُّ‍‍هُ  عَن  نَّفْسِ‍‍هِ  وَإِنَّ‍‍هُ  لَ‍‍مِنَ  ال‍‍صَّادِقِينَ 
12-51

ذَالِكَ  لِ‍‍يَعْلَمَ  أَنِّ‍‍ي  لَمْ  أَخُنْ‍‍هُ  بِ‍‍الْ‍‍غَيْبِ  وَأَنَّ  اللَّهَ  لَا  يَهْدِي  كَيْدَ  الْ‍‍خَآئِنِينَ 
12-52

وَمَآ  أُبَرِّئُ  نَفْسِ‍‍ي  إِنَّ  ال‍‍نَّفْسَ  لَ‍‍أَمَّارَةٌ  بِ‍‍ال‍‍سُّوءِ  إِلَّا  مَا  رَحِمَ  رَبِّ‍‍ي  إِنَّ  رَبِّ‍‍ي  غَفُورٌ  رَّحِيمٌ 
12-53

وَقَالَ  الْ‍‍مَلِكُ  ائْتُ‍‍ونِي  بِ‍‍هِ  أَسْتَخْلِصْ‍‍هُ  لِ‍‍نَفْسِ‍‍ي  فَ‍‍لَمَّا  كَلَّمَ‍‍هُ  قَالَ  إِنَّ‍‍كَ  الْ‍‍يَوْمَ  لَدَيْ‍‍نَا  مَكِينٌ  أَمِينٌ 
12-54

قَالَ  اجْعَلْ‍‍نِي  عَلَى  خَزَآئِنِ  الْ‍‍أَرْضِ  إِنِّ‍‍ي  حَفِيظٌ  عَلِيمٌ 
12-55

وَكَ‍‍ذَالِكَ  مَكَّ‍‍نَّا  لِ‍‍يُوسُفَ  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  يَتَبَوَّأُ  مِنْ‍‍هَا  حَيْثُ  يَشَاءُ  نُصِيبُ  بِ‍‍رَحْمَتِ‍‍نَا  مَن  نَّشَآءُ  وَلَا  نُضِيعُ  أَجْرَ  الْ‍‍مُحْسِنِينَ 
12-56

وَلَ‍‍أَجْرُ  الْ‍‍آخِرَةِ  خَيْرٌ  لِّ‍‍لَّذِينَ  آمَنُ‍‍وا  وَكَانُ‍‍وا  يَتَّقُ‍‍ونَ 
12-57

وَجَاءَ  إِخْوَةُ  يُوسُفَ  فَ‍‍دَخَلُ‍‍وا  عَلَيْ‍‍هِ  فَ‍‍عَرَفَ‍‍هُمْ  وَهُمْ  لَ‍‍هُ  مُنكِرُونَ 
12-58

وَلَمَّا  جَهَّزَهُم  بِ‍‍جَهَازِهِمْ  قَالَ  ائْتُ‍‍ونِي  بِ‍‍أَخٍ  لَّ‍‍كُم  مِّنْ  أَبِي‍‍كُمْ  أَلَا  تَرَوْنَ  أَنِّ‍‍ي  أُوفِي  الْ‍‍كَيْلَ  وَأَنَا۠  خَيْرُ  الْ‍‍مُنزِلِينَ 
12-59

فَ‍‍إِن  لَّمْ  تَأْتُ‍‍ونِي  بِ‍‍هِ  فَ‍‍لَا  كَيْلَ  لَ‍‍كُمْ  عِندِي  وَلَا  تَقْرَبُ‍‍ونِ 
12-60

قَالُ‍‍وا  سَ‍‍نُرَاوِدُ  عَنْ‍‍هُ  أَبَاهُ  وَإِنَّ‍‍ا  لَ‍‍فَاعِلُونَ 
12-61

وَقَالَ  لِ‍‍فِتْيَانِ‍‍هِ  اجْعَلُ‍‍وا  بِضَاعَتَ‍‍هُمْ  فِي  رِحَالِ‍‍هِمْ  لَعَلَّ‍‍هُمْ  يَعْرِفُ‍‍ونَ‍‍هَآ  إِذَا  انقَلَبُ‍‍وا  إِلَى  أَهْلِ‍‍هِمْ  لَعَلَّ‍‍هُمْ  يَرْجِعُ‍‍ونَ 
12-62

فَ‍‍لَمَّا  رَجَعُ‍‍وا  إِلَى  أَبِي‍‍هِمْ  قَالُ‍‍وا  يَاأَبَانَا  مُنِعَ  مِنَّ‍‍ا  الْ‍‍كَيْلُ  فَ‍‍أَرْسِلْ  مَعَ‍‍نَآ  أَخَانَا  نَكْتَلْ  وَإِنَّ‍‍ا  لَ‍‍هُ  لَ‍‍حَافِظُونَ 
12-63

قَالَ  هَلْ  آمَنُ‍‍كُمْ  عَلَيْ‍‍هِ  إِلَّا  كَ‍‍مَآ  أَمِن‍‍تُ‍‍كُمْ  عَلَى  أَخِي‍‍هِ  مِن  قَبْلُ  فَ‍‍اللَّهُ  خَيْرٌ  حَافِظًا  وَهُوَ  أَرْحَمُ  ال‍‍رَّاحِمِينَ 
12-64

وَلَمَّا  فَتَحُ‍‍وا  مَتَاعَ‍‍هُمْ  وَجَدُوا  بِضَاعَتَ‍‍هُمْ  رُدَّتْ  إِلَيْ‍‍هِمْ  قَالُ‍‍وا  يَاأَبَانَا  مَا  نَبْغِي  هَاذِهِ  بِضَاعَتُ‍‍نَا  رُدَّتْ  إِلَيْ‍‍نَا  وَنَمِيرُ  أَهْلَ‍‍نَا  وَنَحْفَظُ  أَخَانَا  وَنَزْدَادُ  كَيْلَ  بَعِيرٍ  ذَالِكَ  كَيْلٌ  يَسِيرٌ 
12-65

قَالَ  لَنْ  أُرْسِلَ‍‍هُ  مَعَ‍‍كُمْ  حَتَّى  تُؤْتُ‍‍ونِ  مَوْثِقًا  مِّنَ  اللَّهِ  لَ‍‍تَأْتُنَّ‍‍نِ‍‍ي  بِ‍‍هِ  إِلَّآ  أَن  يُحَاطَ  بِ‍‍كُمْ  فَ‍‍لَمَّآ  آتَ‍‍وْهُ  مَوْثِقَ‍‍هُمْ  قَالَ  اللَّهُ  عَلَى  مَا  نَقُولُ  وَكِيلٌ 
12-66

وَقَالَ  يَابَنِيَّ  لَا  تَدْخُلُ‍‍وا  مِن  بَابٍ  وَاحِدٍ  وَادْخُلُ‍‍وا  مِنْ  أَبْوَابٍ  مُّتَفَرِّقَةٍ  وَمَآ  أُغْنِي  عَن‍‍كُم  مِّنَ  اللَّهِ  مِن  شَيْءٍ  إِنِ  الْ‍‍حُكْمُ  إِلَّا  لِ‍‍لَّهِ  عَلَيْ‍‍هِ  تَوَكَّلْ‍‍تُ  وَعَلَيْ‍‍هِ  فَ‍‍لْ‍‍يَتَوَكَّلِ  الْ‍‍مُتَوَكِّلُونَ 
12-67

وَلَمَّا  دَخَلُ‍‍وا  مِنْ  حَيْثُ  أَمَرَهُمْ  أَبُوهُم  مَّا  كَانَ  يُغْنِي  عَنْ‍‍هُم  مِّنَ  اللَّهِ  مِن  شَيْءٍ  إِلَّا  حَاجَةً  فِي  نَفْسِ  يَعْقُوبَ  قَضَاهَا  وَإِنَّ‍‍هُ  لَ‍‍ذُو  عِلْمٍ  لِّ‍‍مَا  عَلَّمْ‍‍نَاهُ  وَلَاكِنَّ  أَكْثَرَ  ال‍‍نَّاسِ  لَا  يَعْلَمُ‍‍ونَ 
12-68

وَلَمَّا  دَخَلُ‍‍وا  عَلَى  يُوسُفَ  آوَى  إِلَيْ‍‍هِ  أَخَاهُ  قَالَ  إِنِّ‍‍ي  أَنَا۠  أَخُوكَ  فَ‍‍لَا  تَبْتَئِسْ  بِ‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  يَعْمَلُ‍‍ونَ 
12-69

فَ‍‍لَمَّا  جَهَّزَهُم  بِ‍‍جَهَازِهِمْ  جَعَلَ  ال‍‍سِّقَايَةَ  فِي  رَحْلِ  أَخِي‍‍هِ  ثُمَّ  أَذَّنَ  مُؤَذِّنٌ  أَيَّتُهَا  الْ‍‍عِيرُ  إِنَّ‍‍كُمْ  لَ‍‍سَارِقُونَ 
12-70

قَالُ‍‍وا  وَأَقْبَلُ‍‍وا  عَلَيْ‍‍هِم  مَّاذَا  تَفْقِدُونَ 
12-71

قَالُ‍‍وا  نَفْقِدُ  صُوَاعَ  الْ‍‍مَلِكِ  وَلِ‍‍مَن  جَاءَ  بِ‍‍هِ  حِمْلُ  بَعِيرٍ  وَأَنَا۠  بِ‍‍هِ  زَعِيمٌ 
12-72

قَالُ‍‍وا  تَ‍‍اللَّهِ  لَ‍‍قَدْ  عَلِمْ‍‍تُم  مَّا  جِئْ‍‍نَا  لِ‍‍نُفْسِدَ  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  وَمَا  كُ‍‍نَّا  سَارِقِينَ 
12-73

قَالُ‍‍وا  فَ‍‍مَا  جَزَاؤُهُٓ  إِن  كُن‍‍تُمْ  كَاذِبِينَ 
12-74

قَالُ‍‍وا  جَزَاؤُهُ  مَن  وُجِدَ  فِي  رَحْلِ‍‍هِ  فَ‍‍هُوَ  جَزَاؤُهُ  كَ‍‍ذَالِكَ  نَجْزِي  ال‍‍ظَّالِمِينَ 
12-75

فَ‍‍بَدَأَ  بِ‍‍أَوْعِيَتِ‍‍هِمْ  قَبْلَ  وِعَآءِ  أَخِي‍‍هِ  ثُمَّ  اسْتَخْرَجَ‍‍هَا  مِن  وِعَآءِ  أَخِي‍‍هِ  كَ‍‍ذَالِكَ  كِدْنَا  لِ‍‍يُوسُفَ  مَا  كَانَ  لِ‍‍يَأْخُذَ  أَخَاهُ  فِي  دِينِ  الْ‍‍مَلِكِ  إِلَّآ  أَن  يَشَاءَ  اللَّهُ  نَرْفَعُ  دَرَجَاتٍ  مَّن  نَّشَآءُ  وَفَوْقَ  كُلِّ  ذِي  عِلْمٍ  عَلِيمٌ 
12-76

قَالُ‍‍وا  إِن  يَسْرِقْ  فَ‍‍قَدْ  سَرَقَ  أَخٌ  لَّ‍‍هُ  مِن  قَبْلُ  فَ‍‍أَسَرَّهَا  يُوسُفُ  فِي  نَفْسِ‍‍هِ  وَلَمْ  يُبْدِهَا  لَ‍‍هُمْ  قَالَ  أَنتُمْ  شَرٌّ  مَّكَانًا  وَاللَّهُ  أَعْلَمُ  بِ‍‍مَا  تَصِفُ‍‍ونَ 
12-77

قَالُ‍‍وا  يَاأَيُّهَا  الْ‍‍عَزِيزُ  إِنَّ  لَ‍‍هُٓ  أَبًا  شَيْخًا  كَبِيرًا  فَ‍‍خُذْ  أَحَدَنَا  مَكَانَ‍‍هُٓ  إِنَّ‍‍ا  نَرَاكَ  مِنَ  الْ‍‍مُحْسِنِينَ 
12-78

قَالَ  مَعَاذَ  اللَّهِ  أَن  نَّأْخُذَ  إِلَّا  مَن  وَجَدْنَا  مَتَاعَ‍‍نَا  عِندَهُٓ  إِنَّ‍‍آ  إِذًا  لَّ‍‍ظَالِمُونَ 
12-79

فَ‍‍لَمَّا  اسْتَيْأَسُ‍‍وا  مِنْ‍‍هُ  خَلَصُ‍‍وا  نَجِيًّا  قَالَ  كَبِيرُهُمْ  أَلَمْ  تَعْلَمُ‍‍وا  أَنَّ  أَبَاكُمْ  قَدْ  أَخَذَ  عَلَيْ‍‍كُم  مَّوْثِقًا  مِّنَ  اللَّهِ  وَمِن  قَبْلُ  مَا  فَرَّط‍‍تُمْ  فِي  يُوسُفَ  فَ‍‍لَنْ  أَبْرَحَ  الْ‍‍أَرْضَ  حَتَّى  يَأْذَنَ  لِ‍‍ي  أَبِ‍‍ي  أَوْ  يَحْكُمَ  اللَّهُ  لِ‍‍ي  وَهُوَ  خَيْرُ  الْ‍‍حَاكِمِينَ 
12-80

ارْجِعُ‍‍وا  إِلَى  أَبِي‍‍كُمْ  فَ‍‍قُولُ‍‍وا  يَاأَبَانَآ  إِنَّ  ابْنَ‍‍كَ  سَرَقَ  وَمَا  شَهِدْنَآ  إِلَّا  بِ‍‍مَا  عَلِمْ‍‍نَا  وَمَا  كُ‍‍نَّا  لِ‍‍لْ‍‍غَيْبِ  حَافِظِينَ 
12-81

وَاسْأَلِ  الْ‍‍قَرْيَةَ  الَّتِي  كُ‍‍نَّا  فِي‍‍هَا  وَالْ‍‍عِيرَ  الَّتِي  أَقْبَلْ‍‍نَا  فِي‍‍هَا  وَإِنَّ‍‍ا  لَ‍‍صَادِقُونَ 
12-82

قَالَ  بَلْ  سَوَّلَتْ  لَ‍‍كُمْ  أَنفُسُ‍‍كُمْ  أَمْرًا  فَ‍‍صَبْرٌ  جَمِيلٌ  عَسَى  اللَّهُ  أَن  يَأْتِيَ‍‍نِي  بِ‍‍هِمْ  جَمِيعًا  إِنَّ‍‍هُ  هُوَ  الْ‍‍عَلِيمُ  الْ‍‍حَكِيمُ 
12-83

وَتَوَلَّى  عَنْ‍‍هُمْ  وَقَالَ  يَاأَسَفَى  عَلَى  يُوسُفَ  وَابْيَضَّتْ  عَيْنَاهُ  مِنَ  الْ‍‍حُزْنِ  فَ‍‍هُوَ  كَظِيمٌ 
12-84

قَالُ‍‍وا  تَ‍‍اللَّهِ  تَفْتَأُ  تَذْكُرُ  يُوسُفَ  حَتَّى  تَكُونَ  حَرَضًا  أَوْ  تَكُونَ  مِنَ  الْ‍‍هَالِكِينَ 
12-85

قَالَ  إِنَّ‍‍مَآ  أَشْكُوا  بَثِّ‍‍ي  وَحُزْنِ‍‍ي  إِلَى  اللَّهِ  وَأَعْلَمُ  مِنَ  اللَّهِ  مَا  لَا  تَعْلَمُ‍‍ونَ 
12-86

يَابَنِيَّ  اذْهَبُ‍‍وا  فَ‍‍تَحَسَّسُ‍‍وا  مِن  يُوسُفَ  وَأَخِي‍‍هِ  وَلَا  تَيْأَسُ‍‍وا  مِن  رَّوْحِ  اللَّهِ  إِنَّ‍‍هُ  لَا  يَيْأَسُ  مِن  رَّوْحِ  اللَّهِ  إِلَّا  الْ‍‍قَوْمُ  الْ‍‍كَافِرُونَ 
12-87

فَ‍‍لَمَّا  دَخَلُ‍‍وا  عَلَيْ‍‍هِ  قَالُ‍‍وا  يَاأَيُّهَا  الْ‍‍عَزِيزُ  مَسَّ‍‍نَا  وَأَهْلَ‍‍نَا  ال‍‍ضُّرُّ  وَجِئْ‍‍نَا  بِ‍‍بِضَاعَةٍ  مُّزْجَاةٍ  فَ‍‍أَوْفِ  لَ‍‍نَا  الْ‍‍كَيْلَ  وَتَصَدَّقْ  عَلَيْ‍‍نَآ  إِنَّ  اللَّهَ  يَجْزِي  الْ‍‍مُتَصَدِّقِينَ 
12-88

قَالَ  هَلْ  عَلِمْ‍‍تُم  مَّا  فَعَلْ‍‍تُم  بِ‍‍يُوسُفَ  وَأَخِي‍‍هِ  إِذْ  أَنتُمْ  جَاهِلُونَ 
12-89

قَالُ‍‍وا  أَئِنَّ‍‍كَ  لَ‍‍أَنتَ  يُوسُفُ  قَالَ  أَنَا۠  يُوسُفُ  وَهَاذَا  أَخِ‍‍ي  قَدْ  مَنَّ  اللَّهُ  عَلَيْ‍‍نَآ  إِنَّ‍‍هُ  مَن  يَتَّقِ  وَيَصْبِرْ  فَ‍‍إِنَّ  اللَّهَ  لَا  يُضِيعُ  أَجْرَ  الْ‍‍مُحْسِنِينَ 
12-90

قَالُ‍‍وا  تَ‍‍اللَّهِ  لَ‍‍قَدْ  آثَرَكَ  اللَّهُ  عَلَيْ‍‍نَا  وَإِن  كُ‍‍نَّا  لَ‍‍خَاطِئِينَ 
12-91

قَالَ  لَا  تَثْرِيبَ  عَلَيْ‍‍كُمُ  الْ‍‍يَوْمَ  يَغْفِرُ  اللَّهُ  لَ‍‍كُمْ  وَهُوَ  أَرْحَمُ  ال‍‍رَّاحِمِينَ 
12-92

اذْهَبُ‍‍وا  بِ‍‍قَمِيصِ‍‍ي  هَاذَا  فَ‍‍أَلْقُ‍‍وهُ  عَلَى  وَجْهِ  أَبِ‍‍ي  يَأْتِ  بَصِيرًا  وَأْتُ‍‍ونِي  بِ‍‍أَهْلِ‍‍كُمْ  أَجْمَعِينَ 
12-93

وَلَمَّا  فَصَلَتِ  الْ‍‍عِيرُ  قَالَ  أَبُوهُمْ  إِنِّ‍‍ي  لَ‍‍أَجِدُ  رِيحَ  يُوسُفَ  لَوْلَآ  أَن  تُفَنِّدُونِ 
12-94

قَالُ‍‍وا  تَ‍‍اللَّهِ  إِنَّ‍‍كَ  لَ‍‍فِي  ضَلَالِ‍‍كَ  الْ‍‍قَدِيمِ 
12-95

فَ‍‍لَمَّآ  أَن  جَاءَ  الْ‍‍بَشِيرُ  أَلْقَاهُ  عَلَى  وَجْهِ‍‍هِ  فَ‍‍ارْتَدَّ  بَصِيرًا  قَالَ  أَلَمْ  أَقُل  لَّ‍‍كُمْ  إِنِّ‍‍ي  أَعْلَمُ  مِنَ  اللَّهِ  مَا  لَا  تَعْلَمُ‍‍ونَ 
12-96

قَالُ‍‍وا  يَاأَبَانَا  اسْتَغْفِرْ  لَ‍‍نَا  ذُنُوبَ‍‍نَآ  إِنَّ‍‍ا  كُ‍‍نَّا  خَاطِئِينَ 
12-97

قَالَ  سَوْفَ  أَسْتَغْفِرُ  لَ‍‍كُمْ  رَبِّ‍‍ي  إِنَّ‍‍هُ  هُوَ  الْ‍‍غَفُورُ  ال‍‍رَّحِيمُ 
12-98

فَ‍‍لَمَّا  دَخَلُ‍‍وا  عَلَى  يُوسُفَ  آوَى  إِلَيْ‍‍هِ  أَبَوَيْ‍‍هِ  وَقَالَ  ادْخُلُ‍‍وا  مِصْرَ  إِن  شَاءَ  اللَّهُ  آمِنِينَ 
12-99

وَرَفَعَ  أَبَوَيْ‍‍هِ  عَلَى  الْ‍‍عَرْشِ  وَخَرُّوا  لَ‍‍هُ  سُجَّدًا  وَقَالَ  يَاأَبَتِ  هَاذَا  تَأْوِيلُ  رُؤْيَايَ  مِن  قَبْلُ  قَدْ  جَعَلَ‍‍هَا  رَبِّ‍‍ي  حَقًّا  وَقَدْ  أَحْسَنَ  بِ‍‍ي  إِذْ  أَخْرَجَ‍‍نِي  مِنَ  ال‍‍سِّجْنِ  وَجَاءَ  بِ‍‍كُم  مِّنَ  الْ‍‍بَدْوِ  مِن  بَعْدِ  أَن  نَّزَغَ  ال‍‍شَّيْطَانُ  بَيْنِ‍‍ي  وَبَيْنَ  إِخْوَتِ‍‍ي  إِنَّ  رَبِّ‍‍ي  لَطِيفٌ  لِّ‍‍مَا  يَشَاءُ  إِنَّ‍‍هُ  هُوَ  الْ‍‍عَلِيمُ  الْ‍‍حَكِيمُ 
12-100

رَبِّ  قَدْ  آتَيْ‍‍تَ‍‍نِي  مِنَ  الْ‍‍مُلْكِ  وَعَلَّمْ‍‍تَ‍‍نِي  مِن  تَأْوِيلِ  الْ‍‍أَحَادِيثِ  فَاطِرَ  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَالْ‍‍أَرْضِ  أَنتَ  وَلِيِّي  فِي  ال‍‍دُّنْيَا  وَالْ‍‍آخِرَةِ  تَوَفَّ‍‍نِي  مُسْلِمًا  وَأَلْحِقْ‍‍نِي  بِ‍‍ال‍‍صَّالِحِينَ 
12-101

ذَالِكَ  مِنْ  أَنبَآءِ  الْ‍‍غَيْبِ  نُوحِي‍‍هِ  إِلَيْ‍‍كَ  وَمَا  كُن‍‍تَ  لَدَيْ‍‍هِمْ  إِذْ  أَجْمَعُ‍‍وا  أَمْرَهُمْ  وَهُمْ  يَمْكُرُونَ 
12-102

وَمَآ  أَكْثَرُ  ال‍‍نَّاسِ  وَلَوْ  حَرَصْ‍‍تَ  بِ‍‍مُؤْمِنِينَ 
12-103

وَمَا  تَسْأَلُ‍‍هُمْ  عَلَيْ‍‍هِ  مِنْ  أَجْرٍ  إِنْ  هُوَ  إِلَّا  ذِكْرٌ  لِّ‍‍لْ‍‍عَالَمِينَ 
12-104

وَكَأَيِّن  مِّنْ  آيَةٍ  فِي  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَالْ‍‍أَرْضِ  يَمُرُّونَ  عَلَيْ‍‍هَا  وَهُمْ  عَنْ‍‍هَا  مُعْرِضُونَ 
12-105

وَمَا  يُؤْمِنُ  أَكْثَرُهُم  بِ‍‍اللَّهِ  إِلَّا  وَهُم  مُّشْرِكُونَ 
12-106

أَفَ‍‍أَمِنُ‍‍وا  أَن  تَأْتِيَ‍‍هُمْ  غَاشِيَةٌ  مِّنْ  عَذَابِ  اللَّهِ  أَوْ  تَأْتِيَ‍‍هُمُ  ال‍‍سَّاعَةُ  بَغْتَةً  وَهُمْ  لَا  يَشْعُرُونَ 
12-107

قُلْ  هَاذِهِ  سَبِيلِ‍‍ي  أَدْعُو  إِلَى  اللَّهِ  عَلَى  بَصِيرَةٍ  أَنَا۠  وَمَنِ  اتَّبَعَ‍‍نِي  وَسُبْحَانَ  اللَّهِ  وَمَآ  أَنَا۠  مِنَ  الْ‍‍مُشْرِكِينَ 
12-108

وَمَآ  أَرْسَلْ‍‍نَا  مِن  قَبْلِ‍‍كَ  إِلَّا  رِجَالًا  نُّوحِي  إِلَيْ‍‍هِم  مِّنْ  أَهْلِ  الْ‍‍قُرَى  أَفَ‍‍لَمْ  يَسِيرُوا  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  فَ‍‍يَنظُرُوا  كَيْفَ  كَانَ  عَاقِبَةُ  الَّذِينَ  مِن  قَبْلِ‍‍هِمْ  وَلَ‍‍دَارُ  الْ‍‍آخِرَةِ  خَيْرٌ  لِّ‍‍لَّذِينَ  اتَّقَ‍‍وْا  أَفَ‍‍لَا  تَعْقِلُ‍‍ونَ 
12-109

حَتَّى  إِذَا  اسْتَيْأَسَ  ال‍‍رُّسُلُ  وَظَنُّ‍‍وا  أَنَّ‍‍هُمْ  قَدْ  كُذِبُ‍‍وا  جَاءَهُمْ  نَصْرُنَا  فَ‍‍نُجِّيَ  مَن  نَّشَآءُ  وَلَا  يُرَدُّ  بَأْسُ‍‍نَا  عَنِ  الْ‍‍قَوْمِ  الْ‍‍مُجْرِمِينَ 
12-110

لَ‍‍قَدْ  كَانَ  فِي  قَصَصِ‍‍هِمْ  عِبْرَةٌ  لِّ‍‍أُولِي  الْ‍‍أَلْبَابِ  مَا  كَانَ  حَدِيثًا  يُفْتَرَى  وَلَاكِن  تَصْدِيقَ  الَّذِي  بَيْنَ  يَدَيْ‍‍هِ  وَتَفْصِيلَ  كُلِّ  شَيْءٍ  وَهُدًى  وَرَحْمَةً  لِّ‍‍قَوْمٍ  يُؤْمِنُ‍‍ونَ 
12-111