سورة
إبحث
المنجد
رَتٍّلْ

أَتَى  أَمْرُ  اللَّهِ  فَ‍‍لَا  تَسْتَعْجِلُ‍‍وهُ  سُبْحَانَ‍‍هُ  وَتَعَالَى  عَ‍‍مَّا  يُشْرِكُ‍‍ونَ 
16-1

يُنَزِّلُ  الْ‍‍مَلَائِكَةَ  بِ‍‍ال‍‍رُّوحِ  مِنْ  أَمْرِهِ  عَلَى  مَن  يَشَاءُ  مِنْ  عِبَادِهِ  أَنْ  أَنذِرُوا  أَنَّ‍‍هُ  لَآ  إِلَاهَ  إِلَّآ  أَنَا۠  فَ‍‍اتَّقُ‍‍ونِ 
16-2

خَلَقَ  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَالْ‍‍أَرْضَ  بِ‍‍الْ‍‍حَقِّ  تَعَالَى  عَ‍‍مَّا  يُشْرِكُ‍‍ونَ 
16-3

خَلَقَ  الْ‍‍إِنسَانَ  مِن  نُّطْفَةٍ  فَ‍‍إِذَا  هُوَ  خَصِيمٌ  مُّبِينٌ 
16-4

وَالْ‍‍أَنْعَامَ  خَلَقَ‍‍هَا  لَ‍‍كُمْ  فِي‍‍هَا  دِفْءٌ  وَمَنَافِعُ  وَمِنْ‍‍هَا  تَأْكُلُ‍‍ونَ 
16-5

وَلَ‍‍كُمْ  فِي‍‍هَا  جَمَالٌ  حِينَ  تُرِيحُ‍‍ونَ  وَحِينَ  تَسْرَحُ‍‍ونَ 
16-6

وَتَحْمِلُ  أَثْقَالَ‍‍كُمْ  إِلَى  بَلَدٍ  لَّمْ  تَكُونُ‍‍وا  بَالِغِي‍‍هِ  إِلَّا  بِ‍‍شِقِّ  الْ‍‍أَنفُسِ  إِنَّ  رَبَّ‍‍كُمْ  لَ‍‍رَؤُوفٌ  رَّحِيمٌ 
16-7

وَالْ‍‍خَيْلَ  وَالْ‍‍بِغَالَ  وَالْ‍‍حَمِيرَ  لِ‍‍تَرْكَبُ‍‍وهَا  وَزِينَةً  وَيَخْلُقُ  مَا  لَا  تَعْلَمُ‍‍ونَ 
16-8

وَعَلَى  اللَّهِ  قَصْدُ  ال‍‍سَّبِيلِ  وَمِنْ‍‍هَا  جَآئِرٌ  وَلَوْ  شَاءَ  لَ‍‍هَدَاكُمْ  أَجْمَعِينَ 
16-9

هُوَ  الَّذِي  أَنزَلَ  مِنَ  ال‍‍سَّمَاءِ  مَآءً  لَّ‍‍كُم  مِّنْ‍‍هُ  شَرَابٌ  وَمِنْ‍‍هُ  شَجَرٌ  فِي‍‍هِ  تُسِيمُ‍‍ونَ 
16-10

يُنبِتُ  لَ‍‍كُم  بِ‍‍هِ  ال‍‍زَّرْعَ  وَال‍‍زَّيْتُونَ  وَال‍‍نَّخِيلَ  وَالْ‍‍أَعْنَابَ  وَمِن  كُلِّ  ال‍‍ثَّمَرَاتِ  إِنَّ  فِي  ذَالِكَ  لَ‍‍آيَةً  لِّ‍‍قَوْمٍ  يَتَفَكَّرُونَ 
16-11

وَسَخَّرَ  لَ‍‍كُمُ  الَّ‍‍لَيْلَ  وَال‍‍نَّهَارَ  وَال‍‍شَّمْسَ  وَالْ‍‍قَمَرَ  وَال‍‍نُّجُومُ  مُسَخَّرَاتٌ  بِ‍‍أَمْرِهِ  إِنَّ  فِي  ذَالِكَ  لَ‍‍آيَاتٍ  لِّ‍‍قَوْمٍ  يَعْقِلُ‍‍ونَ 
16-12

وَمَا  ذَرَأَ  لَ‍‍كُمْ  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  مُخْتَلِفًا  أَلْوَانُ‍‍هُٓ  إِنَّ  فِي  ذَالِكَ  لَ‍‍آيَةً  لِّ‍‍قَوْمٍ  يَذَّكَّرُونَ 
16-13

وَهُوَ  الَّذِي  سَخَّرَ  الْ‍‍بَحْرَ  لِ‍‍تَأْكُلُ‍‍وا  مِنْ‍‍هُ  لَحْمًا  طَرِيًّا  وَتَسْتَخْرِجُ‍‍وا  مِنْ‍‍هُ  حِلْيَةً  تَلْبَسُ‍‍ونَ‍‍هَا  وَتَرَى  الْ‍‍فُلْكَ  مَوَاخِرَ  فِي‍‍هِ  وَلِ‍‍تَبْتَغُ‍‍وا  مِن  فَضْلِ‍‍هِ  وَلَعَلَّ‍‍كُمْ  تَشْكُرُونَ 
16-14

وَأَلْقَى  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  رَوَاسِيَ  أَن  تَمِيدَ  بِ‍‍كُمْ  وَأَنْهَارًا  وَسُبُلًا  لَّعَلَّ‍‍كُمْ  تَهْتَدُونَ 
16-15

وَعَلَامَاتٍ  وَبِ‍‍ال‍‍نَّجْمِ  هُمْ  يَهْتَدُونَ 
16-16

أَفَ‍‍مَن  يَخْلُقُ  كَ‍‍مَن  لَّا  يَخْلُقُ  أَفَ‍‍لَا  تَذَكَّرُونَ 
16-17

وَإِن  تَعُدُّوا  نِعْمَةَ  اللَّهِ  لَا  تُحْصُ‍‍وهَآ  إِنَّ  اللَّهَ  لَ‍‍غَفُورٌ  رَّحِيمٌ 
16-18

وَاللَّهُ  يَعْلَمُ  مَا  تُسِرُّونَ  وَمَا  تُعْلِنُ‍‍ونَ 
16-19

وَالَّذِينَ  يَدْعُ‍‍ونَ  مِن  دُونِ  اللَّهِ  لَا  يَخْلُقُ‍‍ونَ  شَيْئًا  وَهُمْ  يُخْلَقُ‍‍ونَ 
16-20

أَمْوَاتٌ  غَيْرُ  أَحْيَآءٍ  وَمَا  يَشْعُرُونَ  أَيَّانَ  يُبْعَثُ‍‍ونَ 
16-21

إِلَاهُ‍‍كُمْ  إِلَاهٌ  وَاحِدٌ  فَ‍‍الَّذِينَ  لَا  يُؤْمِنُ‍‍ونَ  بِ‍‍الْ‍‍آخِرَةِ  قُلُوبُ‍‍هُم  مُّنكِرَةٌ  وَهُم  مُّسْتَكْبِرُونَ 
16-22

لَا  جَرَمَ  أَنَّ  اللَّهَ  يَعْلَمُ  مَا  يُسِرُّونَ  وَمَا  يُعْلِنُ‍‍ونَ  إِنَّ‍‍هُ  لَا  يُحِبُّ  الْ‍‍مُسْتَكْبِرِينَ 
16-23

وَإِذَا  قِيلَ  لَ‍‍هُم  مَّاذَآ  أَنزَلَ  رَبُّ‍‍كُمْ  قَالُ‍‍وا  أَسَاطِيرُ  الْ‍‍أَوَّلِينَ 
16-24

لِ‍‍يَحْمِلُ‍‍وا  أَوْزَارَهُمْ  كَامِلَةً  يَوْمَ  الْ‍‍قِيَامَةِ  وَمِنْ  أَوْزَارِ  الَّذِينَ  يُضِلُّ‍‍ونَ‍‍هُم  بِ‍‍غَيْرِ  عِلْمٍ  أَلَا  سَاءَ  مَا  يَزِرُونَ 
16-25

قَدْ  مَكَرَ  الَّذِينَ  مِن  قَبْلِ‍‍هِمْ  فَ‍‍أَتَى  اللَّهُ  بُنْيَانَ‍‍هُم  مِّنَ  الْ‍‍قَوَاعِدِ  فَ‍‍خَرَّ  عَلَيْ‍‍هِمُ  ال‍‍سَّقْفُ  مِن  فَوْقِ‍‍هِمْ  وَأَتَاهُمُ  الْ‍‍عَذَابُ  مِنْ  حَيْثُ  لَا  يَشْعُرُونَ 
16-26

ثُمَّ  يَوْمَ  الْ‍‍قِيَامَةِ  يُخْزِي‍‍هِمْ  وَيَقُولُ  أَيْنَ  شُرَكَآئِ‍‍يَ  الَّذِينَ  كُن‍‍تُمْ  تُشَاقُّ‍‍ونَ  فِي‍‍هِمْ  قَالَ  الَّذِينَ  أُوتُ‍‍وا  الْ‍‍عِلْمَ  إِنَّ  الْ‍‍خِزْيَ  الْ‍‍يَوْمَ  وَال‍‍سُّوءَ  عَلَى  الْ‍‍كَافِرِينَ 
16-27

الَّذِينَ  تَتَوَفَّاهُمُ  الْ‍‍مَلَائِكَةُ  ظَالِمِي  أَنفُسِ‍‍هِمْ  فَ‍‍أَلْقَ‍‍وُا  ال‍‍سَّلَمَ  مَا  كُ‍‍نَّا  نَعْمَلُ  مِن  سُوءٍۭ  بَلَى  إِنَّ  اللَّهَ  عَلِيمٌ  بِ‍‍مَا  كُن‍‍تُمْ  تَعْمَلُ‍‍ونَ 
16-28

فَ‍‍ادْخُلُ‍‍وا  أَبْوَابَ  جَهَنَّمَ  خَالِدِينَ  فِي‍‍هَا  فَ‍‍لَ‍‍بِئْسَ  مَثْوَى  الْ‍‍مُتَكَبِّرِينَ 
16-29

وَقِيلَ  لِ‍‍لَّذِينَ  اتَّقَ‍‍وْا  مَاذَآ  أَنزَلَ  رَبُّ‍‍كُمْ  قَالُ‍‍وا  خَيْرًا  لِّ‍‍لَّذِينَ  أَحْسَنُ‍‍وا  فِي  هَاذِهِ  ال‍‍دُّنْيَا  حَسَنَةٌ  وَلَ‍‍دَارُ  الْ‍‍آخِرَةِ  خَيْرٌ  وَلَ‍‍نِعْمَ  دَارُ  الْ‍‍مُتَّقِينَ 
16-30

جَنَّاتُ  عَدْنٍ  يَدْخُلُ‍‍ونَ‍‍هَا  تَجْرِي  مِن  تَحْتِ‍‍هَا  الْ‍‍أَنْهَارُ  لَ‍‍هُمْ  فِي‍‍هَا  مَا  يَشَاؤُونَ  كَ‍‍ذَالِكَ  يَجْزِي  اللَّهُ  الْ‍‍مُتَّقِينَ 
16-31

الَّذِينَ  تَتَوَفَّاهُمُ  الْ‍‍مَلَائِكَةُ  طَيِّبِينَ  يَقُولُ‍‍ونَ  سَلَامٌ  عَلَيْ‍‍كُمُ  ادْخُلُ‍‍وا  الْ‍‍جَنَّةَ  بِ‍‍مَا  كُن‍‍تُمْ  تَعْمَلُ‍‍ونَ 
16-32

هَلْ  يَنظُرُونَ  إِلَّآ  أَن  تَأْتِيَ‍‍هُمُ  الْ‍‍مَلَائِكَةُ  أَوْ  يَأْتِيَ  أَمْرُ  رَبِّ‍‍كَ  كَ‍‍ذَالِكَ  فَعَلَ  الَّذِينَ  مِن  قَبْلِ‍‍هِمْ  وَمَا  ظَلَمَ‍‍هُمُ  اللَّهُ  وَلَاكِن  كَانُ‍‍وا  أَنفُسَ‍‍هُمْ  يَظْلِمُ‍‍ونَ 
16-33

فَ‍‍أَصَابَ‍‍هُمْ  سَيِّئَاتُ  مَا  عَمِلُ‍‍وا  وَحَاقَ  بِ‍‍هِم  مَّا  كَانُ‍‍وا  بِ‍‍هِ  يَسْتَهْزِؤُونَ 
16-34

وَقَالَ  الَّذِينَ  أَشْرَكُ‍‍وا  لَوْ  شَاءَ  اللَّهُ  مَا  عَبَدْنَا  مِن  دُونِ‍‍هِ  مِن  شَيْءٍ  نَّحْنُ  وَلَآ  آبَآؤُنَا  وَلَا  حَرَّمْ‍‍نَا  مِن  دُونِ‍‍هِ  مِن  شَيْءٍ  كَ‍‍ذَالِكَ  فَعَلَ  الَّذِينَ  مِن  قَبْلِ‍‍هِمْ  فَ‍‍هَلْ  عَلَى  ال‍‍رُّسُلِ  إِلَّا  الْ‍‍بَلَاغُ  الْ‍‍مُبِينُ 
16-35

وَلَ‍‍قَدْ  بَعَثْ‍‍نَا  فِي  كُلِّ  أُمَّةٍ  رَّسُولًا  أَنِ  اعْبُدُوا  اللَّهَ  وَاجْتَنِبُ‍‍وا  ال‍‍طَّاغُوتَ  فَ‍‍مِنْ‍‍هُم  مَّنْ  هَدَى  اللَّهُ  وَمِنْ‍‍هُم  مَّنْ  حَقَّتْ  عَلَيْ‍‍هِ  ال‍‍ضَّلَالَةُ  فَ‍‍سِيرُوا  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  فَ‍‍انظُرُوا  كَيْفَ  كَانَ  عَاقِبَةُ  الْ‍‍مُكَذِّبِينَ 
16-36

إِن  تَحْرِصْ  عَلَى  هُدَاهُمْ  فَ‍‍إِنَّ  اللَّهَ  لَا  يَهْدِي  مَن  يُضِلُّ  وَمَا  لَ‍‍هُم  مِّن  نَّاصِرِينَ 
16-37

وَأَقْسَمُ‍‍وا  بِ‍‍اللَّهِ  جَهْدَ  أَيْمَانِ‍‍هِمْ  لَا  يَبْعَثُ  اللَّهُ  مَن  يَمُوتُ  بَلَى  وَعْدًا  عَلَيْ‍‍هِ  حَقًّا  وَلَاكِنَّ  أَكْثَرَ  ال‍‍نَّاسِ  لَا  يَعْلَمُ‍‍ونَ 
16-38

لِ‍‍يُبَيِّنَ  لَ‍‍هُمُ  الَّذِي  يَخْتَلِفُ‍‍ونَ  فِي‍‍هِ  وَلِ‍‍يَعْلَمَ  الَّذِينَ  كَفَرُوا  أَنَّ‍‍هُمْ  كَانُ‍‍وا  كَاذِبِينَ 
16-39

إِنَّ‍‍مَا  قَوْلُ‍‍نَا  لِ‍‍شَيْءٍ  إِذَآ  أَرَدْنَاهُ  أَن  نَّقُولَ  لَ‍‍هُ  كُن  فَ‍‍يَكُونُ 
16-40

وَالَّذِينَ  هَاجَرُوا  فِي  اللَّهِ  مِن  بَعْدِ  مَا  ظُلِمُ‍‍وا  لَ‍‍نُبَوِّئَ‍‍نَّ‍‍هُمْ  فِي  ال‍‍دُّنْيَا  حَسَنَةً  وَلَ‍‍أَجْرُ  الْ‍‍آخِرَةِ  أَكْبَرُ  لَوْ  كَانُ‍‍وا  يَعْلَمُ‍‍ونَ 
16-41

الَّذِينَ  صَبَرُوا  وَعَلَى  رَبِّ‍‍هِمْ  يَتَوَكَّلُ‍‍ونَ 
16-42

وَمَآ  أَرْسَلْ‍‍نَا  مِن  قَبْلِ‍‍كَ  إِلَّا  رِجَالًا  نُّوحِي  إِلَيْ‍‍هِمْ  فَ‍‍اسْأَلُ‍‍وا  أَهْلَ  ال‍‍ذِّكْرِ  إِن  كُن‍‍تُمْ  لَا  تَعْلَمُ‍‍ونَ 
16-43

بِ‍‍الْ‍‍بَيِّنَاتِ  وَال‍‍زُّبُرِ  وَأَنزَلْ‍‍نَآ  إِلَيْ‍‍كَ  ال‍‍ذِّكْرَ  لِ‍‍تُبَيِّنَ  لِ‍‍ل‍‍نَّاسِ  مَا  نُزِّلَ  إِلَيْ‍‍هِمْ  وَلَعَلَّ‍‍هُمْ  يَتَفَكَّرُونَ 
16-44

أَفَ‍‍أَمِنَ  الَّذِينَ  مَكَرُوا  ال‍‍سَّيِّئَاتِ  أَن  يَخْسِفَ  اللَّهُ  بِ‍‍هِمُ  الْ‍‍أَرْضَ  أَوْ  يَأْتِيَ‍‍هُمُ  الْ‍‍عَذَابُ  مِنْ  حَيْثُ  لَا  يَشْعُرُونَ 
16-45

أَوْ  يَأْخُذَهُمْ  فِي  تَقَلُّبِ‍‍هِمْ  فَ‍‍مَا  هُم  بِ‍‍مُعْجِزِينَ 
16-46

أَوْ  يَأْخُذَهُمْ  عَلَى  تَخَوُّفٍ  فَ‍‍إِنَّ  رَبَّ‍‍كُمْ  لَ‍‍رَؤُوفٌ  رَّحِيمٌ 
16-47

أَوَلَمْ  يَرَوْا  إِلَى  مَا  خَلَقَ  اللَّهُ  مِن  شَيْءٍ  يَتَفَيَّأُ  ظِلَالُ‍‍هُ  عَنِ  الْ‍‍يَمِينِ  وَال‍‍شَّمَآئِلِ  سُجَّدًا  لِّ‍‍لَّهِ  وَهُمْ  دَاخِرُونَ 
16-48

وَلِ‍‍لَّهِ  يَسْجُدُ  مَا  فِي  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَمَا  فِي  الْ‍‍أَرْضِ  مِن  دَآبَّةٍ  وَالْ‍‍مَلَائِكَةُ  وَهُمْ  لَا  يَسْتَكْبِرُونَ 
16-49

يَخَافُ‍‍ونَ  رَبَّ‍‍هُم  مِّن  فَوْقِ‍‍هِمْ  وَيَفْعَلُ‍‍ونَ  مَا  يُؤْمَرُونَ 
16-50

وَقَالَ  اللَّهُ  لَا  تَتَّخِذُوا  إِلَاهَيْنِ  اثْنَيْنِ  إِنَّ‍‍مَا  هُوَ  إِلَاهٌ  وَاحِدٌ  فَ‍‍إِيَّايَ  فَ‍‍ارْهَبُ‍‍ونِ 
16-51

وَلَ‍‍هُ  مَا  فِي  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَالْ‍‍أَرْضِ  وَلَ‍‍هُ  ال‍‍دِّينُ  وَاصِبًا  أَفَ‍‍غَيْرَ  اللَّهِ  تَتَّقُ‍‍ونَ 
16-52

وَمَا  بِ‍‍كُم  مِّن  نِّعْمَةٍ  فَ‍‍مِنَ  اللَّهِ  ثُمَّ  إِذَا  مَسَّ‍‍كُمُ  ال‍‍ضُّرُّ  فَ‍‍إِلَيْ‍‍هِ  تَجْأَرُونَ 
16-53

ثُمَّ  إِذَا  كَشَفَ  ال‍‍ضُّرَّ  عَن‍‍كُمْ  إِذَا  فَرِيقٌ  مِّن‍‍كُم  بِ‍‍رَبِّ‍‍هِمْ  يُشْرِكُ‍‍ونَ 
16-54

لِ‍‍يَكْفُرُوا  بِ‍‍مَآ  آتَيْ‍‍نَاهُمْ  فَ‍‍تَمَتَّعُ‍‍وا  فَ‍‍سَوْفَ  تَعْلَمُ‍‍ونَ 
16-55

وَيَجْعَلُ‍‍ونَ  لِ‍‍مَا  لَا  يَعْلَمُ‍‍ونَ  نَصِيبًا  مِّ‍‍مَّا  رَزَقْ‍‍نَاهُمْ  تَ‍‍اللَّهِ  لَ‍‍تُسْأَلُ‍‍نَّ  عَ‍‍مَّا  كُن‍‍تُمْ  تَفْتَرُونَ 
16-56

وَيَجْعَلُ‍‍ونَ  لِ‍‍لَّهِ  الْ‍‍بَنَاتِ  سُبْحَانَ‍‍هُ  وَلَ‍‍هُم  مَّا  يَشْتَهُ‍‍ونَ 
16-57

وَإِذَا  بُشِّرَ  أَحَدُهُم  بِ‍‍الْ‍‍أُنثَى  ظَلَّ  وَجْهُ‍‍هُ  مُسْوَدًّا  وَهُوَ  كَظِيمٌ 
16-58

يَتَوَارَى  مِنَ  الْ‍‍قَوْمِ  مِن  سُوءِ  مَا  بُشِّرَ  بِ‍‍هِ  أَيُمْسِكُ‍‍هُ  عَلَى  هُونٍ  أَمْ  يَدُسُّ‍‍هُ  فِي  ال‍‍تُّرَابِ  أَلَا  سَاءَ  مَا  يَحْكُمُ‍‍ونَ 
16-59

لِ‍‍لَّذِينَ  لَا  يُؤْمِنُ‍‍ونَ  بِ‍‍الْ‍‍آخِرَةِ  مَثَلُ  ال‍‍سَّوْءِ  وَلِ‍‍لَّهِ  الْ‍‍مَثَلُ  الْ‍‍أَعْلَى  وَهُوَ  الْ‍‍عَزِيزُ  الْ‍‍حَكِيمُ 
16-60

وَلَوْ  يُؤَاخِذُ  اللَّهُ  ال‍‍نَّاسَ  بِ‍‍ظُلْمِ‍‍هِم  مَّا  تَرَكَ  عَلَيْ‍‍هَا  مِن  دَآبَّةٍ  وَلَاكِن  يُؤَخِّرُهُمْ  إِلَى  أَجَلٍ  مُّسَمًّى  فَ‍‍إِذَا  جَاءَ  أَجَلُ‍‍هُمْ  لَا  يَسْتَأْخِرُونَ  سَاعَةً  وَلَا  يَسْتَقْدِمُ‍‍ونَ 
16-61

وَيَجْعَلُ‍‍ونَ  لِ‍‍لَّهِ  مَا  يَكْرَهُ‍‍ونَ  وَتَصِفُ  أَلْسِنَتُ‍‍هُمُ  الْ‍‍كَذِبَ  أَنَّ  لَ‍‍هُمُ  الْ‍‍حُسْنَى  لَا  جَرَمَ  أَنَّ  لَ‍‍هُمُ  ال‍‍نَّارَ  وَأَنَّ‍‍هُم  مُّفْرَطُونَ 
16-62

تَ‍‍اللَّهِ  لَ‍‍قَدْ  أَرْسَلْ‍‍نَآ  إِلَى  أُمَمٍ  مِّن  قَبْلِ‍‍كَ  فَ‍‍زَيَّنَ  لَ‍‍هُمُ  ال‍‍شَّيْطَانُ  أَعْمَالَ‍‍هُمْ  فَ‍‍هُوَ  وَلِيُّ‍‍هُمُ  الْ‍‍يَوْمَ  وَلَ‍‍هُمْ  عَذَابٌ  أَلِيمٌ 
16-63

وَمَآ  أَنزَلْ‍‍نَا  عَلَيْ‍‍كَ  الْ‍‍كِتَابَ  إِلَّا  لِ‍‍تُبَيِّنَ  لَ‍‍هُمُ  الَّذِي  اخْتَلَفُ‍‍وا  فِي‍‍هِ  وَهُدًى  وَرَحْمَةً  لِّ‍‍قَوْمٍ  يُؤْمِنُ‍‍ونَ 
16-64

وَاللَّهُ  أَنزَلَ  مِنَ  ال‍‍سَّمَاءِ  مَآءً  فَ‍‍أَحْيَا  بِ‍‍هِ  الْ‍‍أَرْضَ  بَعْدَ  مَوْتِ‍‍هَآ  إِنَّ  فِي  ذَالِكَ  لَ‍‍آيَةً  لِّ‍‍قَوْمٍ  يَسْمَعُ‍‍ونَ 
16-65

وَإِنَّ  لَ‍‍كُمْ  فِي  الْ‍‍أَنْعَامِ  لَ‍‍عِبْرَةً  نُّسْقِي‍‍كُم  مِّ‍‍مَّا  فِي  بُطُونِ‍‍هِ  مِن  بَيْنِ  فَرْثٍ  وَدَمٍ  لَّبَنًا  خَالِصًا  سَآئِغًا  لِّ‍‍ل‍‍شَّارِبِينَ 
16-66

وَمِن  ثَمَرَاتِ  ال‍‍نَّخِيلِ  وَالْ‍‍أَعْنَابِ  تَتَّخِذُونَ  مِنْ‍‍هُ  سَكَرًا  وَرِزْقًا  حَسَنًا  إِنَّ  فِي  ذَالِكَ  لَ‍‍آيَةً  لِّ‍‍قَوْمٍ  يَعْقِلُ‍‍ونَ 
16-67

وَأَوْحَى  رَبُّ‍‍كَ  إِلَى  ال‍‍نَّحْلِ  أَنِ  اتَّخِذِي  مِنَ  الْ‍‍جِبَالِ  بُيُوتًا  وَمِنَ  ال‍‍شَّجَرِ  وَمِ‍‍مَّا  يَعْرِشُ‍‍ونَ 
16-68

ثُمَّ  كُلِ‍‍ي  مِن  كُلِّ  ال‍‍ثَّمَرَاتِ  فَ‍‍اسْلُكِ‍‍ي  سُبُلَ  رَبِّ‍‍كِ  ذُلُلًا  يَخْرُجُ  مِن  بُطُونِ‍‍هَا  شَرَابٌ  مُّخْتَلِفٌ  أَلْوَانُ‍‍هُ  فِي‍‍هِ  شِفَآءٌ  لِّ‍‍ل‍‍نَّاسِ  إِنَّ  فِي  ذَالِكَ  لَ‍‍آيَةً  لِّ‍‍قَوْمٍ  يَتَفَكَّرُونَ 
16-69

وَاللَّهُ  خَلَقَ‍‍كُمْ  ثُمَّ  يَتَوَفَّاكُمْ  وَمِن‍‍كُم  مَّن  يُرَدُّ  إِلَى  أَرْذَلِ  الْ‍‍عُمُرِ  لِ‍‍كَيْ  لَا  يَعْلَمَ  بَعْدَ  عِلْمٍ  شَيْئًا  إِنَّ  اللَّهَ  عَلِيمٌ  قَدِيرٌ 
16-70

وَاللَّهُ  فَضَّلَ  بَعْضَ‍‍كُمْ  عَلَى  بَعْضٍ  فِي  ال‍‍رِّزْقِ  فَ‍‍مَا  الَّذِينَ  فُضِّلُ‍‍وا  بِ‍‍رَآدِّي  رِزْقِ‍‍هِمْ  عَلَى  مَا  مَلَكَتْ  أَيْمَانُ‍‍هُمْ  فَ‍‍هُمْ  فِي‍‍هِ  سَوَآءٌ  أَفَ‍‍بِ‍‍نِعْمَةِ  اللَّهِ  يَجْحَدُونَ 
16-71

وَاللَّهُ  جَعَلَ  لَ‍‍كُم  مِّنْ  أَنفُسِ‍‍كُمْ  أَزْوَاجًا  وَجَعَلَ  لَ‍‍كُم  مِّنْ  أَزْوَاجِ‍‍كُم  بَنِينَ  وَحَفَدَةً  وَرَزَقَ‍‍كُم  مِّنَ  ال‍‍طَّيِّبَاتِ  أَفَ‍‍بِ‍‍الْ‍‍بَاطِلِ  يُؤْمِنُ‍‍ونَ  وَبِ‍‍نِعْمَتِ  اللَّهِ  هُمْ  يَكْفُرُونَ 
16-72

وَيَعْبُدُونَ  مِن  دُونِ  اللَّهِ  مَا  لَا  يَمْلِكُ  لَ‍‍هُمْ  رِزْقًا  مِّنَ  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَالْ‍‍أَرْضِ  شَيْئًا  وَلَا  يَسْتَطِيعُ‍‍ونَ 
16-73

فَ‍‍لَا  تَضْرِبُ‍‍وا  لِ‍‍لَّهِ  الْ‍‍أَمْثَالَ  إِنَّ  اللَّهَ  يَعْلَمُ  وَأَنتُمْ  لَا  تَعْلَمُ‍‍ونَ 
16-74

ضَرَبَ  اللَّهُ  مَثَلًا  عَبْدًا  مَّمْلُوكًا  لَّا  يَقْدِرُ  عَلَى  شَيْءٍ  وَمَن  رَّزَقْ‍‍نَاهُ  مِنَّ‍‍ا  رِزْقًا  حَسَنًا  فَ‍‍هُوَ  يُنفِقُ  مِنْ‍‍هُ  سِرًّا  وَجَهْرًا  هَلْ  يَسْتَوُونَ  الْ‍‍حَمْدُ  لِ‍‍لَّهِ  بَلْ  أَكْثَرُهُمْ  لَا  يَعْلَمُ‍‍ونَ 
16-75

وَضَرَبَ  اللَّهُ  مَثَلًا  رَّجُلَيْنِ  أَحَدُهُمَآ  أَبْكَمُ  لَا  يَقْدِرُ  عَلَى  شَيْءٍ  وَهُوَ  كَلٌّ  عَلَى  مَوْلَاهُ  أَيْنَ‍‍مَا  يُوَجِّه‍‍هُّ  لَا  يَأْتِ  بِ‍‍خَيْرٍ  هَلْ  يَسْتَوِي  هُوَ  وَمَن  يَأْمُرُ  بِ‍‍الْ‍‍عَدْلِ  وَهُوَ  عَلَى  صِرَاطٍ  مُّسْتَقِيمٍ 
16-76

وَلِ‍‍لَّهِ  غَيْبُ  ال‍‍سَّمَاوَاتِ  وَالْ‍‍أَرْضِ  وَمَآ  أَمْرُ  ال‍‍سَّاعَةِ  إِلَّا  كَ‍‍لَمْحِ  الْ‍‍بَصَرِ  أَوْ  هُوَ  أَقْرَبُ  إِنَّ  اللَّهَ  عَلَى  كُلِّ  شَيْءٍ  قَدِيرٌ 
16-77

وَاللَّهُ  أَخْرَجَ‍‍كُم  مِّن  بُطُونِ  أُمَّهَاتِ‍‍كُمْ  لَا  تَعْلَمُ‍‍ونَ  شَيْئًا  وَجَعَلَ  لَ‍‍كُمُ  ال‍‍سَّمْعَ  وَالْ‍‍أَبْصَارَ  وَالْ‍‍أَفْئِدَةَ  لَعَلَّ‍‍كُمْ  تَشْكُرُونَ 
16-78

أَلَمْ  يَرَوْا  إِلَى  ال‍‍طَّيْرِ  مُسَخَّرَاتٍ  فِي  جَوِّ  ال‍‍سَّمَاءِ  مَا  يُمْسِكُ‍‍هُنَّ  إِلَّا  اللَّهُ  إِنَّ  فِي  ذَالِكَ  لَ‍‍آيَاتٍ  لِّ‍‍قَوْمٍ  يُؤْمِنُ‍‍ونَ 
16-79

وَاللَّهُ  جَعَلَ  لَ‍‍كُم  مِّن  بُيُوتِ‍‍كُمْ  سَكَنًا  وَجَعَلَ  لَ‍‍كُم  مِّن  جُلُودِ  الْ‍‍أَنْعَامِ  بُيُوتًا  تَسْتَخِفُّ‍‍ونَ‍‍هَا  يَوْمَ  ظَعْنِ‍‍كُمْ  وَيَوْمَ  إِقَامَتِ‍‍كُمْ  وَمِنْ  أَصْوَافِ‍‍هَا  وَأَوْبَارِهَا  وَأَشْعَارِهَآ  أَثَاثًا  وَمَتَاعًا  إِلَى  حِينٍ 
16-80

وَاللَّهُ  جَعَلَ  لَ‍‍كُم  مِّ‍‍مَّا  خَلَقَ  ظِلَالًا  وَجَعَلَ  لَ‍‍كُم  مِّنَ  الْ‍‍جِبَالِ  أَكْنَانًا  وَجَعَلَ  لَ‍‍كُمْ  سَرَابِيلَ  تَقِي‍‍كُمُ  الْ‍‍حَرَّ  وَسَرَابِيلَ  تَقِي‍‍كُم  بَأْسَ‍‍كُمْ  كَ‍‍ذَالِكَ  يُتِمُّ  نِعْمَتَ‍‍هُ  عَلَيْ‍‍كُمْ  لَعَلَّ‍‍كُمْ  تُسْلِمُ‍‍ونَ 
16-81

فَ‍‍إِن  تَوَلَّ‍‍وْا  فَ‍‍إِنَّ‍‍مَا  عَلَيْ‍‍كَ  الْ‍‍بَلَاغُ  الْ‍‍مُبِينُ 
16-82

يَعْرِفُ‍‍ونَ  نِعْمَتَ  اللَّهِ  ثُمَّ  يُنكِرُونَ‍‍هَا  وَأَكْثَرُهُمُ  الْ‍‍كَافِرُونَ 
16-83

وَيَوْمَ  نَبْعَثُ  مِن  كُلِّ  أُمَّةٍ  شَهِيدًا  ثُمَّ  لَا  يُؤْذَنُ  لِ‍‍لَّذِينَ  كَفَرُوا  وَلَا  هُمْ  يُسْتَعْتَبُ‍‍ونَ 
16-84

وَإِذَا  رَأَى  الَّذِينَ  ظَلَمُ‍‍وا  الْ‍‍عَذَابَ  فَ‍‍لَا  يُخَفَّفُ  عَنْ‍‍هُمْ  وَلَا  هُمْ  يُنظَرُونَ 
16-85

وَإِذَا  رَأَى  الَّذِينَ  أَشْرَكُ‍‍وا  شُرَكَائَ‍‍هُمْ  قَالُ‍‍وا  رَبَّ‍‍نَا  هَؤُلَآءِ  شُرَكَآؤُنَا  الَّذِينَ  كُ‍‍نَّا  نَدْعُوا  مِن  دُونِ‍‍كَ  فَ‍‍أَلْقَ‍‍وْا  إِلَيْ‍‍هِمُ  الْ‍‍قَوْلَ  إِنَّ‍‍كُمْ  لَ‍‍كَاذِبُونَ 
16-86

وَأَلْقَ‍‍وْا  إِلَى  اللَّهِ  يَوْمَئِذٍ  ال‍‍سَّلَمَ  وَضَلَّ  عَنْ‍‍هُم  مَّا  كَانُ‍‍وا  يَفْتَرُونَ 
16-87

الَّذِينَ  كَفَرُوا  وَصَدُّوا  عَن  سَبِيلِ  اللَّهِ  زِدْنَاهُمْ  عَذَابًا  فَوْقَ  الْ‍‍عَذَابِ  بِ‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  يُفْسِدُونَ 
16-88

وَيَوْمَ  نَبْعَثُ  فِي  كُلِّ  أُمَّةٍ  شَهِيدًا  عَلَيْ‍‍هِم  مِّنْ  أَنفُسِ‍‍هِمْ  وَجِئْ‍‍نَا  بِ‍‍كَ  شَهِيدًا  عَلَى  هَؤُلَآءِ  وَنَزَّلْ‍‍نَا  عَلَيْ‍‍كَ  الْ‍‍كِتَابَ  تِبْيَانًا  لِّ‍‍كُلِّ  شَيْءٍ  وَهُدًى  وَرَحْمَةً  وَبُشْرَى  لِ‍‍لْ‍‍مُسْلِمِينَ 
16-89

إِنَّ  اللَّهَ  يَأْمُرُ  بِ‍‍الْ‍‍عَدْلِ  وَالْ‍‍إِحْسَانِ  وَإِيتَآءِ  ذِي  الْ‍‍قُرْبَى  وَيَنْهَى  عَنِ  الْ‍‍فَحْشَآءِ  وَالْ‍‍مُنكَرِ  وَالْ‍‍بَغْيِ  يَعِظُ‍‍كُمْ  لَعَلَّ‍‍كُمْ  تَذَكَّرُونَ 
16-90

وَأَوْفُ‍‍وا  بِ‍‍عَهْدِ  اللَّهِ  إِذَا  عَاهَدتُّمْ  وَلَا  تَنقُضُ‍‍وا  الْ‍‍أَيْمَانَ  بَعْدَ  تَوْكِيدِهَا  وَقَدْ  جَعَلْ‍‍تُمُ  اللَّهَ  عَلَيْ‍‍كُمْ  كَفِيلًا  إِنَّ  اللَّهَ  يَعْلَمُ  مَا  تَفْعَلُ‍‍ونَ 
16-91

وَلَا  تَكُونُ‍‍وا  كَ‍‍الَّتِي  نَقَضَتْ  غَزْلَ‍‍هَا  مِن  بَعْدِ  قُوَّةٍ  أَنكَاثًا  تَتَّخِذُونَ  أَيْمَانَ‍‍كُمْ  دَخَلًا  بَيْنَ‍‍كُمْ  أَن  تَكُونَ  أُمَّةٌ  هِيَ  أَرْبَى  مِنْ  أُمَّةٍ  إِنَّ‍‍مَا  يَبْلُوكُمُ  اللَّهُ  بِ‍‍هِ  وَلَ‍‍يُبَيِّنَ‍‍نَّ  لَ‍‍كُمْ  يَوْمَ  الْ‍‍قِيَامَةِ  مَا  كُن‍‍تُمْ  فِي‍‍هِ  تَخْتَلِفُ‍‍ونَ 
16-92

وَلَوْ  شَاءَ  اللَّهُ  لَ‍‍جَعَلَ‍‍كُمْ  أُمَّةً  وَاحِدَةً  وَلَاكِن  يُضِلُّ  مَن  يَشَاءُ  وَيَهْدِي  مَن  يَشَاءُ  وَلَ‍‍تُسْأَلُ‍‍نَّ  عَ‍‍مَّا  كُن‍‍تُمْ  تَعْمَلُ‍‍ونَ 
16-93

وَلَا  تَتَّخِذُوا  أَيْمَانَ‍‍كُمْ  دَخَلًا  بَيْنَ‍‍كُمْ  فَ‍‍تَزِلَّ  قَدَمٌ  بَعْدَ  ثُبُوتِ‍‍هَا  وَتَذُوقُ‍‍وا  ال‍‍سُّوءَ  بِ‍‍مَا  صَدَدتُّمْ  عَن  سَبِيلِ  اللَّهِ  وَلَ‍‍كُمْ  عَذَابٌ  عَظِيمٌ 
16-94

وَلَا  تَشْتَرُوا  بِ‍‍عَهْدِ  اللَّهِ  ثَمَنًا  قَلِيلًا  إِنَّ‍‍مَا  عِندَ  اللَّهِ  هُوَ  خَيْرٌ  لَّ‍‍كُمْ  إِن  كُن‍‍تُمْ  تَعْلَمُ‍‍ونَ 
16-95

مَا  عِندَكُمْ  يَنفَدُ  وَمَا  عِندَ  اللَّهِ  بَاقٍ  وَلَ‍‍نَجْزِيَ‍‍نَّ  الَّذِينَ  صَبَرُوا  أَجْرَهُم  بِ‍‍أَحْسَنِ  مَا  كَانُ‍‍وا  يَعْمَلُ‍‍ونَ 
16-96

مَنْ  عَمِلَ  صَالِحًا  مِّن  ذَكَرٍ  أَوْ  أُنثَى  وَهُوَ  مُؤْمِنٌ  فَ‍‍لَ‍‍نُحْيِيَ‍‍نَّ‍‍هُ  حَيَاةً  طَيِّبَةً  وَلَ‍‍نَجْزِيَ‍‍نَّ‍‍هُمْ  أَجْرَهُم  بِ‍‍أَحْسَنِ  مَا  كَانُ‍‍وا  يَعْمَلُ‍‍ونَ 
16-97

فَ‍‍إِذَا  قَرَأْتَ  الْ‍‍قُرْآنَ  فَ‍‍اسْتَعِذْ  بِ‍‍اللَّهِ  مِنَ  ال‍‍شَّيْطَانِ  ال‍‍رَّجِيمِ 
16-98

إِنَّ‍‍هُ  لَيْسَ  لَ‍‍هُ  سُلْطَانٌ  عَلَى  الَّذِينَ  آمَنُ‍‍وا  وَعَلَى  رَبِّ‍‍هِمْ  يَتَوَكَّلُ‍‍ونَ 
16-99

إِنَّ‍‍مَا  سُلْطَانُ‍‍هُ  عَلَى  الَّذِينَ  يَتَوَلَّ‍‍وْنَ‍‍هُ  وَالَّذِينَ  هُم  بِ‍‍هِ  مُشْرِكُونَ 
16-100

وَإِذَا  بَدَّلْ‍‍نَآ  آيَةً  مَّكَانَ  آيَةٍ  وَاللَّهُ  أَعْلَمُ  بِ‍‍مَا  يُنَزِّلُ  قَالُ‍‍وا  إِنَّ‍‍مَآ  أَنتَ  مُفْتَرٍۭ  بَلْ  أَكْثَرُهُمْ  لَا  يَعْلَمُ‍‍ونَ 
16-101

قُلْ  نَزَّلَ‍‍هُ  رُوحُ  الْ‍‍قُدُسِ  مِن  رَّبِّ‍‍كَ  بِ‍‍الْ‍‍حَقِّ  لِ‍‍يُثَبِّتَ  الَّذِينَ  آمَنُ‍‍وا  وَهُدًى  وَبُشْرَى  لِ‍‍لْ‍‍مُسْلِمِينَ 
16-102

وَلَ‍‍قَدْ  نَعْلَمُ  أَنَّ‍‍هُمْ  يَقُولُ‍‍ونَ  إِنَّ‍‍مَا  يُعَلِّمُ‍‍هُ  بَشَرٌ  لِّسَانُ  الَّذِي  يُلْحِدُونَ  إِلَيْ‍‍هِ  أَعْجَمِيٌّ  وَهَاذَا  لِسَانٌ  عَرَبِيٌّ  مُّبِينٌ 
16-103

إِنَّ  الَّذِينَ  لَا  يُؤْمِنُ‍‍ونَ  بِ‍‍آيَاتِ  اللَّهِ  لَا  يَهْدِي‍‍هِمُ  اللَّهُ  وَلَ‍‍هُمْ  عَذَابٌ  أَلِيمٌ 
16-104

إِنَّ‍‍مَا  يَفْتَرِي  الْ‍‍كَذِبَ  الَّذِينَ  لَا  يُؤْمِنُ‍‍ونَ  بِ‍‍آيَاتِ  اللَّهِ  وَأُولَائِكَ  هُمُ  الْ‍‍كَاذِبُونَ 
16-105

مَن  كَفَرَ  بِ‍‍اللَّهِ  مِن  بَعْدِ  إِيمَانِ‍‍هِ  إِلَّا  مَنْ  أُكْرِهَ  وَقَلْبُ‍‍هُ  مُطْمَئِنٌّ  بِ‍‍الْ‍‍إِيمَانِ  وَلَاكِن  مَّن  شَرَحَ  بِ‍‍الْ‍‍كُفْرِ  صَدْرًا  فَ‍‍عَلَيْ‍‍هِمْ  غَضَبٌ  مِّنَ  اللَّهِ  وَلَ‍‍هُمْ  عَذَابٌ  عَظِيمٌ 
16-106

ذَالِكَ  بِ‍‍أَنَّ‍‍هُمُ  اسْتَحَبُّ‍‍وا  الْ‍‍حَيَاةَ  ال‍‍دُّنْيَا  عَلَى  الْ‍‍آخِرَةِ  وَأَنَّ  اللَّهَ  لَا  يَهْدِي  الْ‍‍قَوْمَ  الْ‍‍كَافِرِينَ 
16-107

أُولَائِكَ  الَّذِينَ  طَبَعَ  اللَّهُ  عَلَى  قُلُوبِ‍‍هِمْ  وَسَمْعِ‍‍هِمْ  وَأَبْصَارِهِمْ  وَأُولَائِكَ  هُمُ  الْ‍‍غَافِلُونَ 
16-108

لَا  جَرَمَ  أَنَّ‍‍هُمْ  فِي  الْ‍‍آخِرَةِ  هُمُ  الْ‍‍خَاسِرُونَ 
16-109

ثُمَّ  إِنَّ  رَبَّ‍‍كَ  لِ‍‍لَّذِينَ  هَاجَرُوا  مِن  بَعْدِ  مَا  فُتِنُ‍‍وا  ثُمَّ  جَاهَدُوا  وَصَبَرُوا  إِنَّ  رَبَّ‍‍كَ  مِن  بَعْدِهَا  لَ‍‍غَفُورٌ  رَّحِيمٌ 
16-110

يَوْمَ  تَأْتِي  كُلُّ  نَفْسٍ  تُجَادِلُ  عَن  نَّفْسِ‍‍هَا  وَتُوَفَّى  كُلُّ  نَفْسٍ  مَّا  عَمِلَتْ  وَهُمْ  لَا  يُظْلَمُ‍‍ونَ 
16-111

وَضَرَبَ  اللَّهُ  مَثَلًا  قَرْيَةً  كَانَتْ  آمِنَةً  مُّطْمَئِنَّةً  يَأْتِي‍‍هَا  رِزْقُ‍‍هَا  رَغَدًا  مِّن  كُلِّ  مَكَانٍ  فَ‍‍كَفَرَتْ  بِ‍‍أَنْعُمِ  اللَّهِ  فَ‍‍أَذَاقَ‍‍هَا  اللَّهُ  لِبَاسَ  الْ‍‍جُوعِ  وَالْ‍‍خَوْفِ  بِ‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  يَصْنَعُ‍‍ونَ 
16-112

وَلَ‍‍قَدْ  جَاءَهُمْ  رَسُولٌ  مِّنْ‍‍هُمْ  فَ‍‍كَذَّبُ‍‍وهُ  فَ‍‍أَخَذَهُمُ  الْ‍‍عَذَابُ  وَهُمْ  ظَالِمُونَ 
16-113

فَ‍‍كُلُ‍‍وا  مِ‍‍مَّا  رَزَقَ‍‍كُمُ  اللَّهُ  حَلَالًا  طَيِّبًا  وَاشْكُرُوا  نِعْمَتَ  اللَّهِ  إِن  كُن‍‍تُمْ  إِيَّاهُ  تَعْبُدُونَ 
16-114

إِنَّ‍‍مَا  حَرَّمَ  عَلَيْ‍‍كُمُ  الْ‍‍مَيْتَةَ  وَال‍‍دَّمَ  وَلَحْمَ  الْ‍‍خِنزِيرِ  وَمَآ  أُهِلَّ  لِ‍‍غَيْرِ  اللَّهِ  بِ‍‍هِ  فَ‍‍مَنِ  اضْطُرَّ  غَيْرَ  بَاغٍ  وَلَا  عَادٍ  فَ‍‍إِنَّ  اللَّهَ  غَفُورٌ  رَّحِيمٌ 
16-115

وَلَا  تَقُولُ‍‍وا  لِ‍‍مَا  تَصِفُ  أَلْسِنَتُ‍‍كُمُ  الْ‍‍كَذِبَ  هَاذَا  حَلَالٌ  وَهَاذَا  حَرَامٌ  لِّ‍‍تَفْتَرُوا  عَلَى  اللَّهِ  الْ‍‍كَذِبَ  إِنَّ  الَّذِينَ  يَفْتَرُونَ  عَلَى  اللَّهِ  الْ‍‍كَذِبَ  لَا  يُفْلِحُ‍‍ونَ 
16-116

مَتَاعٌ  قَلِيلٌ  وَلَ‍‍هُمْ  عَذَابٌ  أَلِيمٌ 
16-117

وَعَلَى  الَّذِينَ  هَادُوا  حَرَّمْ‍‍نَا  مَا  قَصَصْ‍‍نَا  عَلَيْ‍‍كَ  مِن  قَبْلُ  وَمَا  ظَلَمْ‍‍نَاهُمْ  وَلَاكِن  كَانُ‍‍وا  أَنفُسَ‍‍هُمْ  يَظْلِمُ‍‍ونَ 
16-118

ثُمَّ  إِنَّ  رَبَّ‍‍كَ  لِ‍‍لَّذِينَ  عَمِلُ‍‍وا  ال‍‍سُّوءَ  بِ‍‍جَهَالَةٍ  ثُمَّ  تَابُ‍‍وا  مِن  بَعْدِ  ذَالِكَ  وَأَصْلَحُ‍‍وا  إِنَّ  رَبَّ‍‍كَ  مِن  بَعْدِهَا  لَ‍‍غَفُورٌ  رَّحِيمٌ 
16-119

إِنَّ  إِبْرَاهِيمَ  كَانَ  أُمَّةً  قَانِتًا  لِّ‍‍لَّهِ  حَنِيفًا  وَلَمْ  يَكُ  مِنَ  الْ‍‍مُشْرِكِينَ 
16-120

شَاكِرًا  لِّ‍‍أَنْعُمِ‍‍هِ  اجْتَبَاهُ  وَهَدَاهُ  إِلَى  صِرَاطٍ  مُّسْتَقِيمٍ 
16-121

وَآتَيْ‍‍نَاهُ  فِي  ال‍‍دُّنْيَا  حَسَنَةً  وَإِنَّ‍‍هُ  فِي  الْ‍‍آخِرَةِ  لَ‍‍مِنَ  ال‍‍صَّالِحِينَ 
16-122

ثُمَّ  أَوْحَيْ‍‍نَآ  إِلَيْ‍‍كَ  أَنِ  اتَّبِعْ  مِلَّةَ  إِبْرَاهِيمَ  حَنِيفًا  وَمَا  كَانَ  مِنَ  الْ‍‍مُشْرِكِينَ 
16-123

إِنَّ‍‍مَا  جُعِلَ  ال‍‍سَّبْتُ  عَلَى  الَّذِينَ  اخْتَلَفُ‍‍وا  فِي‍‍هِ  وَإِنَّ  رَبَّ‍‍كَ  لَ‍‍يَحْكُمُ  بَيْنَ‍‍هُمْ  يَوْمَ  الْ‍‍قِيَامَةِ  فِي‍‍مَا  كَانُ‍‍وا  فِي‍‍هِ  يَخْتَلِفُ‍‍ونَ 
16-124

ادْعُ  إِلَى  سَبِيلِ  رَبِّ‍‍كَ  بِ‍‍الْ‍‍حِكْمَةِ  وَالْ‍‍مَوْعِظَةِ  الْ‍‍حَسَنَةِ  وَجَادِلْ‍‍هُم  بِ‍‍الَّتِي  هِيَ  أَحْسَنُ  إِنَّ  رَبَّ‍‍كَ  هُوَ  أَعْلَمُ  بِ‍‍مَن  ضَلَّ  عَن  سَبِيلِ‍‍هِ  وَهُوَ  أَعْلَمُ  بِ‍‍الْ‍‍مُهْتَدِينَ 
16-125

وَإِنْ  عَاقَبْ‍‍تُمْ  فَ‍‍عَاقِبُ‍‍وا  بِ‍‍مِثْلِ  مَا  عُوقِبْ‍‍تُم  بِ‍‍هِ  وَلَ‍‍ئِن  صَبَرْتُمْ  لَ‍‍هُوَ  خَيْرٌ  لِّ‍‍ل‍‍صَّابِرِينَ 
16-126

وَاصْبِرْ  وَمَا  صَبْرُكَ  إِلَّا  بِ‍‍اللَّهِ  وَلَا  تَحْزَنْ  عَلَيْ‍‍هِمْ  وَلَا  تَكُ  فِي  ضَيْقٍ  مِّ‍‍مَّا  يَمْكُرُونَ 
16-127

إِنَّ  اللَّهَ  مَعَ  الَّذِينَ  اتَّقَ‍‍وا  وَّالَّذِينَ  هُم  مُّحْسِنُونَ 
16-128